أردوغان يدعو إلى "تجنب معاقبة الفلسطينيين جماعيا" ويوجه رسالة إلى الاحتلال

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء، دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى "عدم التصرف كتنظيم عوضا عن دولة"، مشددا على ضرورة "عدم اتخاذ أي قرار يعاقب الفلسطينيين بشكل جماعي".

وقال أردوغان، خلال اجتماع كتلة حزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة: "على الكل تجنب القرارات الفورية التي تهدف إلى معاقبة جماعية للشعب الفلسطيني مثل قطع المساعدات الإنسانية"، بحسب وكالة الأناضول. 

وتوجه إلى الاحتلال الإسرائيلي بالقول: "يجب ألا تنسى إسرائيل أنها إذا تصرفت مثل تنظيم عوضا عن دولة فإنها ستُعامل كتنظيم في نهاية المطاف"، مشيرا إلى أنه لا يمكن للعالم أن يتحمل استمرار المأساة الإنسانية في المنطقة.

واعتبر الرئيس التركي أن أي حرب " تعتمد على قطع الماء والكهرباء والطرق وتدمير البنية التحتية ودور العبادة والمدارس تسمى مجازر"، في إشارة إلى استهداف الاحتلال المساجد والأحياء السكنية بشكل متعمد في قطاع غزة.

وفي السياق، أكد أردوغان استعداد بلاده للقيام بكل ما يقع على عاتقها "بما في ذلك الوساطة والتحكيم العادل من أجل تخليص المنطقة من هذه الدوامة"، بحسب تعبيره. 

والثلاثاء، انتقد الرئيس التركي قرار نظيره الأمريكي جو بايدن تحريك حاملة الطائرات الهجومية "جيرالد فورد" إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، قائلا إنها سترتكب "مجازر خطيرة" في غزة.

ويواصل الاحتلال شن غاراته على مناطق مختلفة من القطاع لليوم الخامس على التوالي، متعمدا استهداف المنازل والأحياء السكنية، ما أدى إلى ارتقاء 1055 شهيدا، بينما بلغ عدد الجرحى قرابة الـ5184 جريحا، في حصيلة مرشحة للارتفاع.

وفجر السبت، أطلقت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عملية عسكرية تحت اسم "طوفان الأقصى" ردا على انتهاكات فوات شرطة وجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المستمرة بحق الفلسطينيين والمسجد الأقصى المبارك.

وتمكنت المقاومة من تحقيق توغل بري غير مسبوق في مستوطنات غلاف غزة مصحوب برشقات صاروخية ضد مواقع للاحتلال ومدن العمق الإسرائيلي.

وردا على ذلك، فقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن "إطلاق عملية السيوف الحديدية ضد حماس في قطاع غزة".