أعلن الرئيس الفرنسي،
إيمانويل ماكرون، إنهاء الوجود العسكري لبلاده في
النيجر، وسحب
القوات، إضافة إلى
سحب
السفير سيلفان إيتي.
وقال ماكرون إنه أبلغ
الرئيس المعزول بازوم، الأحد، أن بلاده قررت سحب سفيرها، موضحا: "في الساعات
المقبلة سيعود سفيرنا وعدة دبلوماسيين إلى
فرنسا، وسننهي تعاوننا العسكري مع
السلطات في النيجر".
ولفت الرئيس الفرنسي
إلى أن التواجد العسكري لبلاده في النيجر "كان استجابة لطلب من حكومة النيجر
المطاح بها".
وتحتفظ فرنسا بنحو
1500 عسكري في النيجر، منذ الانقلاب الذي شهدته البلاد في تموز/ يوليو الماضي،
ورفضت في السابق طلبا من المجلس العسكري الجديد بمغادرة سفيرها.
وأشار إلى أن الجنود
الفرنسيين في النيجر سيعودون إلى بلادهم بطريقة منسقة بحلول نهاية العام، وأضاف
ماكرون أن فرنسا "ستواصل مساعدة القارة الأفريقية في الحرب ضد الإرهاب"، وفق وصفه.
وفي 25 آب/ أغسطس 2023، أمهلت القيادة العسكرية في النيجر السفير الفرنسي في نيامي سيلفان إيتي 48 ساعة
لمغادرة البلاد، إلا أن ذلك لم يتم حينها.
قالت السلطات الفرنسية
إن المجلس العسكري النيجري لا يملك سلطة المطالبة برحيل السفير الفرنسي.
وعلى إثر ذلك، أعلنت
وزارة خارجية النيجر في مذكرة أرسلتها إلى وزارة الخارجية الفرنسية في 31 آب/أغسطس،
رفع الحصانة عن السفير إيتي، وأنه سيتم ترحيله.
وبعد هذه المذكرة، تم
اتخاذ إجراءات أمنية مشددة حول السفارة الفرنسية في نيامي، وبدأت قوات الأمن
النيجرية في فحص المركبات الداخلة والخارجة من السفارة.
كما تم تعزيز
الإجراءات الأمنية حول القاعدة الجوية المسماة "نيامي 101" في العاصمة،
حيث يتمركز جنود فرنسيون.
وقال الرئيس الفرنسي في
بيان أصدره يوم 15 أيلول/سبتمبر الحالي، إن السفير إيتي "احتجز كرهينة"، ولم يُسمح بدخول الطعام إلى السفارة.
حظر الأجواء
وفي السياق، حظرت
النيجر استخدام مجالها الجوي أمام الطائرات التجارية الفرنسية.
جاء ذلك بحسب بيان
لوكالة سلامة الملاحة الجوية في أفريقيا ومدغشقر "أسيكنا" الأحد.
وذكرت القناة أن موقع
"أسيكنا" نشر نسخة من خطاب الوكالة الملاحية إلى شركات النقل الجوي
موسوم بتاريخ السبت 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، أوضح أن الطائرات الفرنسية
"محظورة" من استخدام المجال الجوي للنيجر.
وجاء في الخطاب أن
"المجال الجوي للنيجر مفتوح أمام جميع الرحلات الجوية التجارية الوطنية
والدولية، باستثناء الطائرات الفرنسية أو الطائرات المستأجرة من فرنسا، بما في ذلك
طائرات أسطول الخطوط الجوية الفرنسية".