ضربت المنطقة العربية العديد من
الزلازل خلال السنوات والعقود الماضية، لكن عددا منها كان مؤثرا من
ناحية عدد
الضحايا المرتفع، والدمار الواسع الذي أحدثته في المباني والبنية التحية
بالمدن العربية.
وقبل الكارثة الحالية،
تعرض المغرب لواحد من أقوى الزلازل في المنطقة العربية، وذلك حينما ضرب مدينة
أكادير في 29 شباط/ فبراير عام 1960، بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر.
تسبب الزلزال في مقتل
نحو 15 ألف شخص (أكثر من ثلث السكان في ذلك الوقت)، وتشريد 35 ألف نسمة، بالإضافة
إلى خسائر مادية قدرت آنذاك بـ290 مليون دولار.
وفي الجزائر، كان
الزلزال الذي ضرب مدينة الشلف شمالي البلاد، في تشرين أول/ أكتوبر عام 1980، من بين
الأسوأ في البلدان العربية.
وأسفر الزلزال عن مقتل
2633 شخصا، وإصابة 8369 آخرين، وتشريد نحو 6 ملايين شخص.
وفي ليبيا، كانت منطقة
المرج شرقي بنغازي شاهدة على واحد من أسوأ الزلازل، وذلك في شباط/ فبراير عام 1963.
حينها تسبب الزلزال
القوي في مقتل نحو 243 شخصًا، وإصابة المئات.
في تشرين أول/ أكتوبر
عام 1992، كانت مصر على موعد مع زلزال بقوة 5,8 درجات على مقياس ريختر، واستمر حوالي 30 ثانية.
وكان مركز الزلزال
مدينة دهشور جنوب غربي العاصمة المصرية القاهرة، التي كانت المحافظة المتضررة من
الزلزال، حيث أسفر عن وفاة 535 شخصًا، وإصابة نحو 6500 آخرين، بجانب تشريد حوالي 50
ألف شخص.
وفي شباط/ فبراير عام
2023، تعرضت المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا لزلزال قوته 7.8 درجات على مقياس
ريختر.
وأسفر الزلزال عن مقتل
نحو 60 ألف شخص في البلدين، وكان أغلبهم في تركيا، حيث توفي أكثر من 50 ألفا من
مواطنيها.