قتل 11 عنصرا من
قوات النظام السوري وأصيب 20 آخرون إثر تفجير بهجوم منسق استهدفهم جنوب
إدلب شمال غربي البلاد.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مقاتلين من جماعة أنصار التوحيد والحزب الإسلامي التركستاني فجروا أنفاقا حفروها تحت مواقع لجيش النظام قبل أن تندلع اشتباكات بين الجانبين استمرت عدة ساعات في قرية الملاجة بريف إدلب الجنوبي.
وذكرت مواقع سورية أن فصائل المعارضة في غرفة عمليات "الفتح المبين" دخلت إلى الموقع بعد التفجير وعملت على تمشيط المنطقة، وقتلت ما تبقى من عناصر النظام المتواجدين فيه.
وأشارت إلى أن قوات النظام بدأت عقب التفجير بقصف مناطق في جبل الزاوية بشكل مكثّف بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ، بهدف الوصول للموقع المستهدف، وانتشال جثث القتلى وإسعاف الجرحى.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا يظهر لحظة وقوع التفجير.
وأكد ناشطون سوريون مقتل اللواء في قوات النظام محمود علي خلال
الهجوم على مواقع جيش النظام جنوبي إدلب.
وذكر المرصد أن الهجوم جاء ردًا على قصف روسي استهدف مدينة جسر الشغور قرب إدلب الخميس حيث يتمركز العديد من مقاتلي الحزب الإسلامي التركستاني.
بالتزامن مع ذلك استهدفت "هيئة
تحرير الشام"، اليوم السبت، مواقع لقوات النظام بالمدفعية وقذائف الهاون، رداً على قصف مدينة جسر الشغور بريف إدلب.
وأعلنت "مؤسسة أمجاد الإعلامية" التابعة للهيئة عن استهداف مواقع النظام في قرية معرة حرمة جنوبي إدلب بقذائف المدفعية، إضافة إلى قصف مواقعها في قرى حزارين والملاجة وكفرموس وكفرنبل بقذائف الهاون.
وقصفت قوات النظام صباح اليوم مدينة جسر الشغور بقذائف المدفعية الثقيلة، حيث استهدفت إحداها باحة مدرسة "عبد الرحمن الناصر للتعليم الأساسي"، وأخرى سقطت في محيط مدرسة "رابعة العدوية".
من جانبه حذر الدفاع المدني في مناطق المعارضة السورية "الخوذ البيضاء" من أن تصعيد قوات النظام وروسيا، وقصفهم الممنهج على المدارس في شمال غربي سوريا، يهدد سير العملية التعليمية وأرواح الطلاب، مع اقتراب العام الدراسي الجديد.
وقال الدفاع المدني في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن قوات النظام السوري وروسيا استهدفت، صباح اليوم السبت، مدرستين بشكل مباشر، ومحيط مدرسة ثالثة.
وشدد على أن "غياب المحاسبة واستمرار الإفلات من العقاب على الجرائم، يسمح للنظام وروسيا بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني، واستمرار استهداف المدنيين والمرافق الحيوية والمدارس دون أي رادع".
وشهدت مناطق المعارضة السورية خلال الأسابيع الأخيرة تصعيدا في عمليات القصف التي تنفذها روسيا وقوات النظام.
وتخضع إدلب ومحيطها منذ السادس من آذار/مارس 2020 لاتفاق وقف التصعيد، أعلنته موسكو وتركيا، بعد ثلاثة أشهر من هجوم واسع شنته قوات النظام في المنطقة.