أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "
الكابينت"، مساء الثلاثاء، سلسلة من القرارات لمواجهة موجة العمليات الأخيرة في
الضفة الغربية المحتلة، كان آخرها مقتل مستوطنة في
الخليل.
وفوّض الكابينت، رئيس حكومة
الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، باتخاذ خطوات ضد المقاومين الفلسطينيين و"مرسليهم"، بحسب بيان صادر عن مكتب نتنياهو.
وشدد البيان على دعم الكابينت لـ"قادة وجنود الجيش الإسرائيلي وأفراد الأذرع الأمنية في أنشطتهم ضد العناصر الإرهابية من أجل أمن مواطني إسرائيل"، على حد وصفه.
وسبق جلسة الكابينت ترؤس غالانت، جلسة مشاورات أمنية موسعة، بمشاركة مسؤول الشاباك وقائد الأركان هرتسي هليفي، بالإضافة لمدير عام وزارة الجيش ايال زامير، ومسؤول شعبة الاستخبارات أهرون خليوة ورئيس شعبة العمليات عوديد بسيوك وقادة آخرين في الجيش.
ونقل موقع "ويللا" العبري، عن مصدر أمني، أن الجيش قد يضطر لشن عملية عسكرية واسعة النظاق في أنحاء الضفة الغربية، بهدف جمع السلاح واعتقال المسلحين.
فيما ذكرت "يسرائيل هيوم"، أنه من ضمن الخيارات التي تمت مناقشتها في اجتماع الكابينت، الرد وتدفيع الثمن لحركة حماس.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن مشادة بين غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، على خلفية تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وقال غالانت: "هناك خطر الاحتكاك (العنف من جانب المستوطنين) وعلينا أن ننتبه لذلك. ذات مرة كان عددهم بالعشرات، اليوم هم بالمئات. وحدث يؤدي إلى حدث".
ورد بن غفير: "أشعر أنني في فيلم خيالي. أنتم تتحدثون باستمرار عن خطر الاحتكاك، وخطر الجريمة القومية. هل جننتم؟.. بدأت أظن أننا في سويسرا، وهذه هي مشكلتنا الوحيدة. الحديث هنا يدور حول الإرهاب. نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عملية. ما نفعله لمواجهة الإرهاب، وليس التعامل مع هذا الهراء".
وهاجم بن غفير الجيش قائلا: "إنه لا يقوم بعمله، ويهتم بالجنود أكثر من أمن المواطنين".
واتهم نتنياهو أمس الاثنين، طهران بدعم تصاعد العمليات في الضفة الغربية، مضيفا: "نحن في ذروة هجوم إرهابي ممول ومدعوم من إيران وأتباعها".
وزعم جيش الاحتلال، أنه اعتقل مساء الاثنين، فلسطينيين اثنين بشبهة تنفيذ عملية إطلاق النار التي أدت إلى مقتل مستوطنة في الخليل.