كشف تاجر سلاح بلجيكي، عن شراء دولة أوروبية، لم يذكر اسمها، العشرات من
الدبابات المستعملة، من طراز "ليوبارد 1" الألمانية الصنع، كان يملكها، من أجل منحها لأوكرانيا.
وقال التاجر إن تلك الدبابات، كانت مملوكة في السابق لبلجيكا، وهذا الطراز صمم وأنتج في ألمانيا الغربية سابقا، ودخل الخدمة في عام 1965.
وتعد دبابات "ليوبارد 1" محل جدال في وقت سابق من هذا العام، بعد أن قال وزير الدفاع البلجيكي، لوديفين ديدوندر، إن "الحكومة بحثت إعادة شراء دبابات لإرسالها إلى أوكرانيا، لكن تقارير نقلت عنه القول إن الأسعار غير معقولة".
واشترى الرئيس التنفيذي لشركة "أو.آي.بي. لاند سيستمز"، فريدي فيرسلوس، الدبابات من الحكومة البلجيكية منذ أكثر من خمس سنوات.
وكشف فيرسلوس أنه باع الآن جميع الدبابات الخمسين لحكومة أوروبية أخرى لم يستطع ذكرها بسبب بند السرية، مضيفا أنه "لا يمكنه الكشف عن السعر أيضا".
يذكر أن محاولة حكومات غربية توفير أسلحة لأوكرانيا، بعد أكثر من عام من
الحرب شديدة الوطأة سلط الضوء على المأزق الذي تواجهه، إذ إن الأسلحة التي جرى التخلي عنها بسبب تقادمها باتت مطلوبة بشدة، وغالبا ما تكون مملوكة لشركات خاصة.
بينما أكدت صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية أن شركة "راينميتال"، المصنعة للأسلحة، حصلت على الدبابات وستجهز معظمها للتصدير إلى أوكرانيا.
وفي السياق ذاته، كشف تقرير في
موقع "بوليتيكو" الأمريكي نشر في تموز/ يوليو الماضي، أن الولايات المتحدة تتوقع البدء بتسليم دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا في أيلول/ سبتمبر، مؤكدًا أن هذه المعلومات تعد الأكثر تحديدا حتى الآن حول خطط واشنطن بشأن تسليح أوكرانيا بالدبابات.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد ربط الشهر الماضي انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بانتهاء الحرب مع
روسيا، وفي المقابل حذرت موسكو من عواقب سلبية لاستمرار الغرب في إمداد كييف بأسلحة متطورة.
إضافة إلى ذلك، كشفت وثيقة سرية جديدة لوزارة الدفاع الأمريكية في نيسان/ أبريل الماضي، أن صربيا وافقت على إمداد كييف بالأسلحة أو أنها أرسلتها بالفعل.
وتضم الوثيقة المسربة ملخص ردود الحكومات الأوروبية على طلبات أوكرانيا للتدريب العسكري أو تقديم الأسلحة.