تواصل سلطات مكافحة الهجرة الليبية عمليات
ترحيل المهاجرين غير النظاميين، في إطار حملة تقودها لوقف تدفق المهاجرين عبر المنافذ والحدود المختلفة التي تشهد تراخيا أمنيا.
وفي هذا السياق، قال رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، العقيد محمد الخوجة، في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إن الجهاز ينوي ترحيل عشرات المهاجرين من الجنسيات الآسيوية والأفريقية خلال الفترة بين نهاية الأسبوع الجاري، وبداية الأسبوع القادم، ممن لا يملكون أوراقا ثبوتية أو إقامات رسمية في البلاد.
ولفت الخوجة إلى أن الجهاز يقوم بالتجهيز لترحيل دفعة كبيرة من المهاجرين البنغاليين إلى بلادهم، في إطار خطة لترحيل كل المهاجرين الذين دخلوا البلاد دون أوراق رسمية، مقدما شكره لأعضاء الهيئات الدبلوماسية ومندوبي السفارات على تعاونهم مع الجهاز في إصدار وثائق سفر للمهاجرين لغرض ترحيلهم.
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع أن عدد المرحلين من الجنسية البنغالية يبلغ حوالي 350 شخصا تقريبا، وسيجري إجلاؤهم عبر طائرتين ستقلعان خلال الساعات القادمة عبر مطار معيتيقة في العاصمة الليبية، طرابلس، مشيرا إلى أن 180 مهاجرا من جنسيات أفريقية جرى ترحيلهم بالفعل خلال الأيام القليلة الماضية.
ويتسلل المهاجرون عبر الحدود الليبية الصحراوية، خاصة من ناحية السودان وتشاد والنيجر ومصر، لكنّ عددا كبيرا منهم يعبر البلاد عبر مطار بنغازي شرق
ليبيا، خاصة الجنسيات الآسيوية، حيث يسيطر اللواء المتقاعد خليفة حفتر على شرق البلاد، وفق مصدر تحدث لـ"عربي21".
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، قال قبل أيام، إن بلاده لن تكون بلد توطين للمهاجرين غير النظاميين، داعيا في الوقت ذاته إلى التعامل الإنساني معهم، والتنسيق مع تونس لإرجاعهم إلى دولهم.
وخلال الأسبوعين الماضيين، عانى عدة مهاجرين أفارقة غير نظاميين أوضاعا إنسانية صعبة على الحدود التونسية الليبية، وذلك بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكهم مع مواطنين تونسيين بمحافظة صفاقس (جنوبا) على خلفية مقتل شاب تونسي.