أكد المرصد
المغربي لمناهضة
التطبيع، أن إقدام حكومة
الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو، بالاعتراف بـ"مغربية" الصحراء، هي محاولة لأسرلتها، وتعكس أطماع تل أبيب فيها.
والاثنين، أعلن المغرب أن الاحتلال الإسرائيلي اعترف بسيادته على الصحراء، وأن تل أبيب تدرس فتح قنصلية في مدينة الداخلة بالمنطقة المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء.
وحذر المرصد في بيان له، وصل
"عربي21" نسخة عنه، من تصريحات المستثمرين الإسرائيليين "لابتلاع خيرات الصحراء، البحرية والبرية، بما يثير حفيظة أهلنا بالصحراء ويستفز غضبهم".
وأضاف البيان، أن مزاعم الاحتلال بإيمانهم بمغربية الصحراء، لا يعبر عن الحقيقة، "بل يؤكد أطماع تل أبيب ليس على الصحراء وحسب، وإنما في اختراق المغرب والمنطقة المغاربية وأفريقيا ككل من بوابتها الأطلسية، والتمدد الصهيوني اقتصاديا وأمنيا واستخباراتيا".
وأشار البيان إلى أن هناك سلسلة من التحركات المعلنة والسرية للاحتلال الإسرائيلي للتغلغل هناك، وتحويلها إلى "صحراء إسرائيلية".
ورأى المرصد، أن قضية الصحراء، وربطها بمدى اعتراف الاحتلال من عدمه، يشكل أكبر إهانة للشعب المغربي.
وقلل المرصد من أهمية اعتراف تل أبيب بمغربية الصحراء، وقال: "إننا نستغرب انطلاء الـتـرهات الصهيونية على الدبلوماسية المغربية.. فَـعـضوية الكيان في الأمم المتحدة سبقها إليها شقيقه نظام الفصل العنصري بجنوب أفريقيا الذي انقرض وجوده، كما أن الكيان يقترب من نفس المصير".
وأعرب المرصد عن أسفه لأن هذه الخطوة تأتي في ظل تصاعد انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين والمقدسات.
ونوه إلى أن الخطوة الإسرائيلية، تأتي ضمن محاولات تكريس ما تروج له آلة البروباغندا، على أن "السيادة المغربية أصبحت بيد تل أبيب، بما يرهن القرار المغربي الرسمي إلى مزاج الأجندة الصهيونية في ملفات القضية الفلسطينية وباقي القضايا بالمنطقة!".
وحذر المرصد في ختام بيانه من أن "الخنوع والخضوع لإملاءات تل أبيب سيؤدي إلى تهديد جدي ومباشر للسيادة الوطنية ككل وزعزعة الإجماع الوطني"، وفق البيان.