كشف الصحفي اللبناني فداء عيتاني في فيديو نشره مؤخراً عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، عن تفاصيل جديدة حول شراكة النظام السوري وحزب الله اللبناني في صناعة المخدرات.
وتحدث عيتاني عن تأسيس مصنع جديد لإنتاج الكبتاغون في دير الزور شرق
سوريا من قبل العضو في مجلس الشعب التابع للنظام، محمد أمين حسين الرجا.
وأوضح الصحفي اللبناني أنه في أواخر شباط/ فبراير الماضي بدأ إنتاج أول دفعة تجريبية من الكبتاغون في مصنع جديد لحزب الله الفرع السوري في قرية حطلة تحتاني شرق دير الزور.
وأضاف "قامت معامل
حزب الله لإنتاج الكبتاغون التي أنشأها الحزب بالتعاون مع الحرس الثوري الإيراني وتنتشر في المنطقة الحدودية بين سوريا ولبنان بتزويد مصنع الرجاء الجديد بآلات حديثة لصنع الشوكولا، إلا أن تلك الآلات تم تعديلها لكي تتناسب مع إنتاج الكبتاغون".
وبحسب عيتاني فإن مهندسون من حزب الله اللبناني أبرزهم عزت الحسيني وعباس شمس الدين، شاركوا بتركيب خطوط الإنتاج في المصنع الجديد الذي أنتج حوالي 200 حبة كبتاغون في الدقيقة لواحدة، أي ما يعادل 96 ألف حبة خلال اليوم الإنتاجي الواحد.
وبيّن الصحفي اللبناني أن المدير الفعلي للمصنع الجديد هو أيوب الرجا، شقيق محمد أمين الرجا، وأحد أبرز المقربين من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
ووفق عيتاني، فإن محمد الرجا، المتورط بالأعمال المشبوهة وشراء وبيع العقارات لصالح الحرس الثوري في دير الزور، لم يعد قادراً على تمويل الميليشيات المسلحة المحلية التابعة للحرس الثوري بدون الدخول في إنتاج وتجارة الكبتاغون.
وأشار إلى أن النظام السوري يرحّب بكل من يساهم في إنتاج الكبتاغون، لاسيما أنها ستصب في تندرج ضمن أعمال الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد.
وتابع عيتاني أن الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة الصحة تقوم بعقد أتفاقات مع الدول المصدرة، بينما يقوم حزب الله عبر شركات أدوية باستيراد المواد الخام، مثل شركة شهيرة تعود ملكيتها لعبد اللطيف فنيش، وهو شقيق النائب الحالي والوزير السابق محمد فنيش المقرب من حزب الله.
ولفت "أن وحدات أخرى من حزب الله تتولى عملية بيع المواد لجهات أخرى بعد الاستيراد، حيث يتم بيع جزء كبير من المواد للنظام السوري عبر أشخاص من الدرجة الثانية أو الثالثة من الطرفين".
ولم يصدر أي تعليق من حزب الله، أو النظام السوري على اتهامات عيتاني.
يشار إلى أنه تم الإعلان بوقت سابق من الشهر الحالي عن تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة أكثر من 80 دولة و12 منظمة إقليمية ودولية، لمكافحة المخدرات المصنّعة وعمليات التهريب في عدد من دول العالم من بينها سوريا.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية قد نشرت تقريرا الشهر الماضي حول ما قالت إنها "روابط مباشرة" بين تجارة الكبتاغون وعائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد وكذلك جيش النظام السوري.
وتتهم الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي النظام السوري بإنتاج وتصدير هذه المادة المخدرة وأشارت إلى ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش وشقيق رئيس النظام، بأنه من الشخصيات الرئيسية الضالعة في هذه التجارة.