اقتحم نائب إسرائيلي شديد التطرف المسجد
الأقصى المبارك برفقة عشرات المستوطنين صباح الخميس، تحت حماية القوات الخاصة التابعة للاحتلال، والتي ترافق المقتحمين طوال فترة تواجدهم في الأقصى.
وأكدت إدارة المسجد الأقصى المبارك التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن النائب المتطرف السابق في الكنيست، موشيه فيجلين، وهو من غلاة المستوطنين، اقتحم المسجد الأقصى وتجول في ساحته، برفقة عدد من مجموعات المستوطنين المتطرفين.
وأوضحت في حديثها لـ"عربي21"، أن المقتحمين للأقصى قاموا بجولات استفزازية داخل المسجد تحت حماية قوات الشرطة الإسرائيلية التي ترافقهم خلال اقتحامهم، وقد قام بعضهم بأداء طقوس وصلوات تلمودية، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد ومشاعر المسلمين.
وأفادت إدارة المسجد الأقصى، أن "قوات
الاحتلال المتواجدة على أبواب المسجد الأقصى، تقوم بالتدقيق في هويات المصلين القادمين للصلاة في المسجد الأقصى"، مشيرة إلى أن عدد المقتحمين وصل إلى لـ 355 متطرفا، خلال الفترة الصباحية والمسائية، بعد دعوات الجماعات المتطرفة إلى تكثيف
اقتحام المسجد الأقصى.
جدير بالذكر، أن السياسي اليميني المتطرف فيجلين، تولى سابقا منصب نائب رئيس الكنيست، وهو يطالب بهدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم، ويرفض وجود دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن صاحبة الوصاية على المسجد الأقصى، والتي تعمل على إدارة شؤون المقدسات في القدس ومنها المسجد الأقصى المبارك.
وبشكل مستمر، تعمل قوات الاحتلال على حماية المتطرفين المقتحمين للمسجد الأقصى ومنع حراس الأقصى من القيام بعملهم في حماية المسجد ومنع انتهاكات المتطرفين، وفي بعض الأوقات، تعتقل بعضهم وتعتدي على آخرين حينما يهمون بمنع المتطرفين من أداء صلواتهم التلمودية وشعائرهم الدينية التي تمس بعقيدة المسلمين وتنتهك حرمة مسجدهم.
وتهدف اقتحامات المتطرفين التي تتم طوال الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، إلى فرض وقائع جديدة داخل الأقصى المبارك، وتتصاعد حدة الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية المختلفة.