سلطت صحيفة "
نيويورك تايمز"
الضوء على الحالة الاجتماعية لرئيس الوزراء
الهندي ناريندرا
مودي، الذي لا يزال أعزبا
حتى الآن.
لكن يبدو أن الأمر ليس شيئا جديدا على
الساسة الهنود، إذ إن حياة العزوبية ربما تعطي القادة السياسيين في الهند فرصا
أفضل للفوز في الاستحقاقات الانتخابية.
وسلطت الصحيفة الضوء على جانب فريد من
جوانب السياسة الهندية، في بلد تحظى فيه الروابط الأسرية بتقدير كبير، حيث يختار بعض
القادة الهنود، بمن فيهم مودي، البقاء غير مرتبطين لإظهار التزامهم الراسخ تجاه
الأمة.
وفي ثقافة تتمتع فيها الزيجات المدبرة
والأسر الحاكمة بنفوذ كبير، فإن صورة السياسي الواحد تلقى صدى لدى الناخبين الذين
سئموا الفساد ويسعون إلى قادة ليست لديهم مصالح شخصية.
وبحسب الصحيفة فإن التصور السائد بين
العديد من الهنود هو أن السياسيين غير المتزوجين أقل عرضة للانخراط في ممارسات
فاسدة، مع اعتقاد قوي بأنهم يعطون الأولوية لمصالح الناس قبل كل شيء آخر.
وفي حين أن الأفراد غير المتزوجين
غالبًا ما يواجهون ضغوطًا مجتمعية للزواج في الهند، فإن بعض السياسيين يظلون
عازبين ويتم تبجيلهم كرموز للتضحية والتفاني.
واكتسبت شخصيات مثل راهول غاندي، زعيم
حزب المؤتمر، وماماتا بانيرغي، المعارضة البارزة لمودي، مكانة بارزة على الرغم من
وضعهم الاجتماعي.
الخميس الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي
جو
بايدن حقبة جديدة في العلاقات الأمريكية الهندية بعد استقباله مودي بالبيت
الأبيض، وتوقيع اتفاقات في مجالي الدفاع والتجارة تهدف إلى التصدي للنفوذ الصيني
حول العالم.
وقال بايدن للصحفيين في مؤتمر صحفي
مشترك مع مودي إن الشراكة بين البلدين أصبحت "أقوى وأوثق وأكثر حيوية من أي
وقت في تاريخها" وأضاف أن الشراكة الاقتصادية تشهد "ازدهارا" مع
تضاعف التجارة لأكثر من مثليها على مدى السنوات العشر المنصرمة.
وأشار مودي إلى "فصل جديد"
في "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين بعد خروج الزعيمين من المكتب
البيضاوي حيث أجريا محادثات تطرقت إلى مواقف البلدين المختلفة بشأن روسيا وحقوق
الإنسان.
وتريد واشنطن أن يكون للهند ثقل
استراتيجي يوازن نفوذ الصين وتراها شريكا مهما، على الرغم من أن بعض المحللين
والمسؤولين السابقين يشككون في استعداد الهند للوقوف أمام بكين في قضايا مثل قضية
تايوان. وتشعر واشنطن أيضا بالاستياء من العلاقة الوثيقة بين الهند وروسيا في ضوء
حرب موسكو في أوكرانيا.
ويسعى مودي لتعزيز نفوذ بلاده على
الساحة العالمية في أعقاب توتر علاقاتها مع جارتها الصين.
والهند هي أكبر دولة في
العالم من حيث عدد السكان الذي يبلغ 1.4 مليار نسمة.
وقال بايدن لدى استقباله مودي في البيت
الأبيض: "تتطلب التحديات والفرص التي يواجهها العالم في هذا القرن أن تعمل
الهند والولايات المتحدة معا وأن تتوليا القيادة معا، وهذا ما نفعله". وتعهد
بأن يناقش مع مودي موضوعات حقوق الإنسان والحريات وسيادة القانون، وقال للصحفيين
بعد المحادثات إنهما أجريا مناقشة "صريحة".
وردا على سؤال لصحفي أمريكي حول
الخطوات التي سيتخذها لتحسين وضع حقوق الإنسان للمسلمين والأقليات الأخرى قال مودي: "لا مجال للتمييز على الإطلاق" في الهند.