قال عاموس يدلين الرئيس السابق لجهاز
الاستخبارات العسكرية للاحتلال "أمان"، إن العالم بات ينظر إلى
"إسرائيل كدولة خرجت عن مسارها".
وأشار يدلين إلى أن "الوضع الجيوسياسي
والاستراتيجي مشكلة كبيرة، وطالما ظل
نتنياهو منشغلا بإصلاح القضاء، وكذلك ببن
غفير وسموتريتش، فإن مكانة إسرائيل في العالم ستتأثر".
وقبل أكثر من شهرين، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع
قوانين "إصلاح القضاء" مؤقتًا، لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات
بشأنها مع المعارضة، ومنذ ذلك الوقت، تُجرى مباحثات بين المعارضة والائتلاف
الحكومي برعاية الرئيس إسحاق هرتسوغ، دون أن تلوح بالأفق بوادر اتفاق.
وقالت المعارضة إن هذه المشاريع "تهدف إلى
إضعاف القضاء وخاصة المحكمة العليا الإسرائيلية وتحوّل إسرائيل إلى
ديكتاتورية"، وظلت منذ 23 أسبوعا، تنظم احتجاجات أسبوعية غير مسبوقة في عموم
دولة
الاحتلال للمطالبة بوقف هذه المشاريع.
وخلال الفترة الماضية، شهدت الاحتجاجات بدولة
الاحتلال، تداعيات خارجية، من أبرزها تدهور العلاقات مع اليهود في الخارج، عبر
احتجاج يهود أمريكيين، في شوارع ولايات أمريكية، ضد زيارات وزراء حكومة نتنياهو.
كما قالت توفا هرتسل أول سفيرة إسرائيلية إلى
دول البلطيق بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، والمسؤولة عن العلاقات مع الكونغرس في
السفارة الإسرائيلية بواشنطن، إن "الخشية من معارضة يهود الخارج للانقلاب
القانوني في دولة الاحتلال تصل إلى حد التخوف من تراجع التبرعات المالية القادمة
من الشتات".