تصاعدت التكهنات بشأن إعلان الشركة المالكة لصحيفة
التلغراف
البريطانية إفلاسها، مع فشلها في إعادة الاتفاق على قروض تثقل كاهل الشركة.
وتضع الديون مستقبل الشركة التي تصدر صحيفتي ديلي
تلغراف وصاندي تلغراف، ذات التوجهات اليمينية، موضع الشك، حيث تشير تكهنات إلى سعي
الدائنين لوضع الشركة تحت الحماية.
وبحسب صحيفة التايمز، فقد هددت مصارف بوضع شركة برس
أكويزشنز، الشركة الأم لمجموعة تلغراف، تحت الحماية، بعد فشل مفاوضات بشأن قروض
متراكمة على الشركة المملوكة للأخوين باركلي على مدى سنوات. وإذا لم يتم التوصل
لاتفاق خلال أيام، فمن الممكن أن يلجأ بنك لويدز للبدء بإجراءات لوضع الشركة تحت
الحماية.
ورغم ذلك، فإن مصادر الشركة تشير إلى أن تلغراف في وضع
مالي جيد، وأن الأزمة في شركات عائلة باركلي لا تعني طرح مجموعة التلغراف للبيع.
ويقول متحدث باسم الأخوين باركلي؛ إن قضية القروض بهيكلة
أصول العائلة، "ولن تؤثر بأي شكل على العمليات أو الاستقرار المالي لمجموعة
التلغراف".
وبحسب المتحدث، فإن المجموعة
الإعلامية "لا تتحمل
أي مسؤولية تجاه الالتزامات المتعلقة بالشركة الأم، وتستمر في العمل كالمعتاد".
وكانت مجموعة التلغراف قد حققت أرباحا في العام الماضي،
واتجهت مؤخرا للاستحواذ على مؤسسات إعلامية أخرى. واعتبر المتحدث أن الحديث عن وضع
الشركة تحت الحماية "لا أساس له، وغير مسؤول".
وتنقل صحيفة الغارديان أن التكهنات بشأن مستقبل الشركة، تذكّر بعرض عائلة باركلي
مجموعة التلغراف للبيع عام 2019 بعد خلاف بين التوأمين باركلي.
وكان الأخوان باركلي قد دفعا 665 مليون جنيه إسترليني
للاستخواذ على مجموعة التلغراف عام 2004.
ورغم أن المراجعة الخاصة بأصول عائلة باركلي لم تصل إلى
محادثات بشأن بيع مجموعة التلغراف، إلا أنها تثير اهتماما كبيرا من جانب مشترين
محتملين، باعتبارها فرصة نادرة للاستحواذ على واحدة من أهم المؤسسات الإعلامية في
بريطانيا.
وتملك العائلة أيضا مجلة سبيكتيتور، كما تسيطر عائلة
باركلي على شركة إليرمان هولدينغز، وهي الشركة الأم لعدد من الأصول التي تتراوح
أعمالها بين تجارة التجزئة عبر الإنترنت وخدمات توصيل البضائع. وسبق أن باعت
العائلة فندق ريتز الفاخر لمستثمر قطري.