سياسة دولية

مُسيرة تستهدف مصفاة نفط في روسيا.. وموسكو: بريطانيا "عدو أبدي"

تتهم روسيا أوكرانيا بالوقوف وراء هجمات المُسيرات الذي تشهده البلاد منذ أيام- تويتر
تواصل قصف المُسيرات داخل روسيا، واتهمت موسكو، الأربعاء، أوكرانيا بالوقوف وراء هجوم بطائرة دون طيار تسبب في اندلاع حريق بمصفاة نفط في جنوب البلاد.

وقال حاكم منطقة كراسنودار الروسية إن الطائرة المسيّرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط.

وأضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف على "تليغرام" أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعا، وأنه لم تقع إصابات.

ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة أخرى تعرضت للهجوم مرات عدة هذا الشهر.

وقال مسؤولون روس إن قصفا أوكرانيا استهدف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، ما أدى لإصابة أربعة وألحق أضرارا بمبان وأشعل النيران في سيارات.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الروسية، التي تسيطر على منطقة لوغانسك الأوكرانية، عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 19 آخرين في قصف استهدف مزرعة دواجن ليل الثلاثاء الأربعاء، متهمة كييف بالوقوف وراء العملية.

وقال مركز المراقبة الروسي للوضع الأمني في منطقة لوغانسك، الأربعاء، على "تليغرام": "أوقع قصف استهدف قرية كارباتي (الواقعة على بعد 35 كيلومترا غربي لوغانسك) ونفذته مجموعات مسلحة أوكرانية (...) 24 ضحية - خمسة قتلى و19 جريحاً".

وتضررت مزرعة الدواجن وموقع كان يعيش فيه عمال بشكل مؤقت، بحسب المصدر نفسه الذي لم يحدد ما إذا كان الضحايا جنودًا أم مدنيين. لكن حصيلة أولية نُشرت قبل ساعات قليلة، أفادت عن مقتل أربعة عمال.

واشار المركز إلى أنه وفقا لمعلومات أولية، فإن الضربة نفذت بواسطة أنظمة هيمارس التي أرسلتها الولايات المتحدة لكييف، مؤكداً أن "العدو أطلق أربعة صواريخ".        

إلى ذلك، اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف، الأربعاء أن بريطانيا هي "العدو الأبدي" لموسكو، وأن أي مسؤول بريطاني يساعد أوكرانيا في الحرب الدائرة بين البلدين يمكن اعتباره هدفا عسكريا مشروعا.

جاء ذلك ردا على تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، قال فيها إن أوكرانيا لها الحق في استخدام قوتها خارج حدودها، تزامنا مع الهجمات التي تشهدها موسكو عبر طائرات مُسيرة.

وفي رد، قال ميدفيديف إن "المسؤولين البريطانيين الأغبياء" يجب أن يتذكروا أن بريطانيا يمكن اعتبارها "في حالة حرب" مع موسكو.



وقال ميدفيديف على "تويتر": "تتصرف المملكة المتحدة كحليف لأوكرانيا وتقدم لها مساعدات عسكرية في شكل معدات ومتخصصين، أي إنها بحكم الأمر الواقع تقود حربا غير معلنة ضد روسيا".

وأضاف: "في هذه الحالة، يمكن اعتبار أي من مسؤوليها الحكوميين (سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، الذين يساعدون في الحرب) هدفا عسكريا مشروعا". 


من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الدول الغربية أبدت موقفا "خسيسا" تجاه هجوم الطائرات بدون طيار الأوكرانية على موسكو الثلاثاء.

وأضافت زاخاروفا لإذاعة سبوتنيك، الأربعاء: "هذا بالطبع موقف دنيء وخسيس تماما. لا توجد كلمة أو تعريف آخر.. يرون ويعلقون فقط على ما هو مفيد لهم. وهذه هي البروباغندا".

وتعرضت العاصمة الروسية، صباح الثلاثاء، إلى هجوم بطائرات مُسيرة، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن نظام كييف هاجم موسكو باستخدام ثماني طائرات بدون طيار، مؤكدة أن الدفاعات الجوية تصدت لها وأسقطتها جميعها.