أعرب
أنصار حزب "الشعب الجمهوري" عن انزعاجهم من "الهزيمة الكبيرة"
التي تعرض لها أكبر أحزاب المعارضة في الانتخابات البرلمانية، بينما أشار آخرون
إلى أن تحالف "الطاولة السداسية" جاء في صالح الأحزاب الصغيرة، ولم يحقق
المرجو منه في انتخابات الرئاسة.
ورغم اتفاق تحالف الطاولة السداسية على اسم
كيلتشدار أوغلو لمنافسة
أردوغان بالانتخابات الرئاسية، إلا أن أحزاب المعارضة شكلت
تحالفات برلمانية منفصلة.
وقررت
زعيمة حزب "الجيد" ميرال أكشنار دخول الانتخابات بقوائم مشتركة مع
"الشعب الجمهوري" في 16 ولاية، على أن يتصدر في تسع منها "الشعب
الجمهوري" ويتصدر في السبع الأخرى "الجيد".
وانخرطت
أحزاب "السعادة" و"المستقبل" و"الرفاه والتقدم"
للدخول بقوائم انتخابية مشتركة مع "الشعب الجمهوري"، ما يتيح للأحزاب
الصغيرة إمكانية الفوز بنحو 30 شخصا.
ووفق
اتفاقات المعارضة، فإن حزب "الشعب الجمهوري" حصل على 25.39 بالمئة من
أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية، ما يعادل 168 مقعدا في البرلمان، لكن
خريطة التحالفات مع الأحزاب الصغيرة، أجبرت الحزب على خسارة 14 مقعدا لصالح "الرفاه
والتقدم" و11 لحزب "المستقبل" و10 مقاعد لحزب "السعادة"
و3 للحزب الديمقراطي.
وبلغت
حصة "الشعب الجمهوري بعد تقاسم الأصوات الانتخابية 132 مقعدا فقط، ما يعني
أنه خسر 14 مقعدا عن انتخابات 2018، التي حصد فيها 146 مقعدا.
من
جهة أخرى، عبر أنصار "الشعب الجمهوري" عن غضبهم من عدم حسم الانتخابات
الرئاسية من الجولة الأولى، رغم اتفاق ستة أحزاب معارضة على اسم زعيم الحزب كمال
كيلتشدار أوغلو.
وبعد
فرز أكثر من 99.96 بالمئة من الأصوات، أظهرت النتائج الأولية حصول الرئيس التركي
على نسبة 49.34 بالمئة من أصوات الناخبين، بينما حصل كيلتشدار أوغلو على نسبة 45%
فقط، ما يعني توجه البلاد لانتخابات حاسمة بين مرشح "تحالف الجمهور" و"تحالف
الأمة".
ومن
المقرر إجراء جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية في 28 أيار/ مايو، على أن يبدأ
التقويم الانتخابي لها الاثنين 15 أيار/ مايو، فيما سيتم الإعلان عن النتائج
المؤقتة في 29 أيار/ مايو، وفي 1 حزيران/ يونيو، يتم إعلان النتيجة النهائية رسميا
عبر الجريدة الرسمية ووسائل الإعلام.