"مرعول".. وحدة إسرائيلية متخصصة في تتبع أثر الفلسطينيين وتساعد الجيش في اعتقالهم.. تعرف عليها في التقرير الآتي..
يدققون في آثار
الخطوات أو يمشطون المناطق بحثا عن أي متعلقات بشرية من بقايا طعام وأعقاب سجائر تحت
الصخور أو بين النباتات في الأحراش، ما يقودك
للتساؤل حول مهامهم؟
هم جنود في جيش
الاحتلال من وحدة متتبعي الأثر "مرعول" ويشتغلون في البحث عن أي دليل يقودهم إلى مقاوم فلسطيني أو أسير حرر نفسه
بنفسه.. فمن هم وما هي مهامهم؟
وحدة مرعول هي وحدة
احتياط تابعة لقيادة
جيش الاحتلال في الضفة الغربية يلتحق عناصرها
بتدريبات مكثفة قرب الحدود الفلسطينية المصرية المجاورة لصحراء سيناء، وذلك لأن أصل
مهنة "قص الأثر" تنتشر بالتحديد بين البدو.
أسس الاحتلال هذه الوحدة عام 1970 على يد عاموس يركوني الذي تنكر
باسم يهودي وشاركه التأسيس حسين الهيب الذي شغل منصب ضابط برتبة عقيد في وحدة قصاصي الأثر.
تضم الوحدة 60 جنديا تتنوع
تخصصاتهم، ما بين علوم الجيولوجيا والمياه والنباتات والزراعة ومنهم أيضا أدلاء سياحيون.
كلمة "مرعول" هي كلمة عبرية تعني "الملثم"، ولكن يعتبرها البعض ذات أصل عربي واختصارا لجملة ممر الرعاة الضيق في الجبال دليلا على الطريق الذي يسلكه منتسبو الوحدة.
انتشرت صور أفراد وحدة مرعول في وسائل
الإعلام العبرية حين بدأ الاحتلال بالبحث عن الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع فجر السادس من سبتمبر عام 2021. وباعتبارها بدائية العمل لا تستغل هذه الوحدة التقدم
التكنولوجي والتقنيات الأمنية والاستخباراتية التي يستخدمها
الجيش
الإسرائيلي عادة. ويرجع المحللون الأمر إلى أن "التكنولوجيا لا تحل مشاكل كثيرة تتعلق بعملهم، خاصة هذا النوع من البحث
الذي يعتمد على آثار الخطوات".
يحدد متتبع الأثر اتجاهات مشي المقاومين وتوقيت
استخدام المواد التي يتم البحث عنها، بالإضافة إلى إجراء التحليل الميداني للمعلومات والأدوات، وتقدير
إمكانية العبور عبر مناطق معينة. ويشير المختصون إلى أن قصاصي الأثر يملكون صلاحية التحقيق الميداني مع الأشخاص سواء كانوا
مطلوبين أو متواجدين في منطقة البحث.