تحدث
تقرير
إسرائيلي عن حالة من الارتياح لدى المحافل الإسرائيلية من التغيرات
والتحديثات التي طرأت على الكتب المدرسية
المصرية، في الوقت الذي يحكم مصر فيه زعيم
النظام الحالي عبد الفتاح السيسي.
وذكر
تقرير صادر عن "معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي" المعروف باسم "IMPACT-SE"، أنه "رصد في نظام التعليم
المصري، وجود تحسينات كبيرة في المواقف تجاه اليهود واليهودية في الكتب المدرسية
المنشورة حديثا"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وأشار
الموقع إلى أن هذه التحديثات على الكتب المدرسية في مصر، تعبر عن "تغيير في اتجاه
مصر، التي عرفت ترديا في العلاقات مع اليهود لأسباب سياسية، ولم تشفع كثيرا اتفاقية
السلام التي بادر إلى إبرامها الرئيس المصري الراحل أنور السادات مع رئيس الوزراء
الإسرائيلي الراحل بيني بيغن عام 1978".
وأوضح
"معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي"، وهو منظمة غير حكومية إسرائيلية
تراقب محتوى الكتب المدرسية في "إسرائيل" والشرق الأوسط وحول العالم، أن
"التقرير يسلط الضوء على واقع متغير، حيث إن مصر بصدد عملية
"إصلاح" سنوية لمنهجها المدرسي الوطني، والتي بدأت في عام 2018 وستنتهي
في عام 2030.
و"لسوء
الحظ" أنه بحسب المعهد الإسرائيلي، فإن "التغيير في مصر تدريجي، وهذا يعني
أن الملايين من طلاب المدارس المتوسطة والثانوية لا يزالون يتعرضون للصور النمطية
البغيضة والمعادية لليهود في موادهم المدرسية"، بحسب زعمه.
وأضاف
التقرير: "وهذا يشمل لوم اليهود على التسبب في معاداة السامية في أوروبا؛
ووصفهم بأنهم مجموعة عرقية تعمل في مجال التمويل؛ وكراهية يهودية جماعية
للمسلمين"، منوها إلى أنه "لا يتم تدريس الهولوكوست، على الرغم من أن أحد
كتب التاريخ يلقي باللوم على الصهاينة لاستغلالهم، والادعاء بأن ستة ملايين يهودي
قتلوا أو أحرقوا على أيدي النازيين من أجل تبرير هجرة اليهود إلى فلسطين على حساب
العرب".
ونبه
التقرير إلى أن "المواد المنقحة تقدم صورة مختلفة"، معتبرا أنه "من
الواعد، أن الكتب المدرسية في المدارس الابتدائية التي أعيدت كتابتها منذ 2021، لا
تتضمن الصور النمطية التقليدية الضارة مثل؛ عزو الأفعال الشريرة والسمات السلبية
مثل عدم الولاء والاحتيال والجشع وانتهاك العقود مع اليهود، حيث إنه استبدل بها قيم
التسامح والتعايش بين الإسلام واليهودية، وإبراز الأرضية المشتركة مثل اعتراف
الإسلام بالتوراة، والسماح للمسلمين بتناول طعام الكوشر".
ورأى
الرئيس التنفيذي لـ"معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي"، ماركوس شيف،
أن "الحكومة المصرية في عهد الرئيس السيسي أوفت بوعدها لـ"إصلاح"
المناهج الدراسية".
وقال:
"تمتلك مصر أكبر نظام تعليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث إنه يوجد 25
مليون طفل ملتحقين بالمدارس، وبالتالي فإن عملية إزالة "معاداة السامية"
وغيرها من الكراهية من الكتب المدرسية هي مساهمة كبيرة في ظهور مجتمع وإقليم مصري
متسامح"، وفق قوله.
ولفت
الموقع إلى أنه "تحت زعامة السيسي، نمت العلاقات بين مصر والدولة اليهودية
(إسرائيل) بقوة، وأصبحت القاهرة الآن الوسيط الأول بين إسرائيل والفصائل
الفلسطينية في قطاع غزة".