صحافة دولية

بوليتيكو: شهية بايدن لـ"توبيخ" الرياض "تلاشت" ومراجعة العلاقة لم تتم

الموقع قال إن السعودية تحقق الأمن القومي الأمريكي ولا لزوم لمراجعة العلاقة- جيتي
قال موقع بوليتيكو، إنه وبعد أشهر من وعد إدارة بايدن، بإعادة تقييم العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وتهديد الرئيس بعواقب بعد قرارها تخفيض إنتاج النفط، إلا أن شيئا من هذا لم يحدث.

وأوضح الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" أن الإدارة لم تجر المراجعة رسميا، بحسب العديد من المسؤولين الأمريكيين، الذين كشفوا أن ما يجري هو مناقشات بين وكالات محادثات دبلوماسية حساسية، عبر مسار عملية صنع السياسة العادي، لكن لا وجود لبداية حازمة لإعادة تقييم العلاقة، ولن تكون هناك نهاية، فقط محادثات مستمرة وغير متبلورة.


وأشار إلى أن حديث المسؤولين يفسر السبب وراء إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، باستمرار أن الإدارة "لن تقدم وثيقة توضح نتائج المراجعة، لأنه لا توجد مثل هذه الوثيقة". وهذا بخلاف استنتاجات بايدن بمراجعة حرب اليمن، أو مراجعة البيت الأبيض بشأن سياسة كوريا الشمالية.

ورأى الموقع أن شهية التوبيخ التي عرضها بايدن "تلاشت"؛ لأن المملكة تلعب دورا جيدا، فلقد انخفضت أسعار الغاز بنحو 1.50 دولار، منذ الذروة في الصيف الماضي، وهدنة اليمن استمرت عاما كاملا، والرياض ستدفع 37 مليار دولار لشراء طائرات بوينغ، وأعلنت المملكة عن 400 مليون دولار مساعدات إنسانية لأوكرانيا، وتساءل: "لماذا إذن نعلن عقوبات في حال كانت السعودية ملتزمة بمصالح الأمن القومي الأمريكي".

ونقل عن أحد مساعدي الحزب الجمهوري الذي أخفى هويته، حال الكثير من المسؤولين الذي شاركوا في المداولات الحساسة، قوله: "حدثت المراجعة المزعومة دون الكثير من الضجة، لأنها مراجعة سياسية، وتابع: "بعبارة أخرى، قالت الإدارة إنها ستبحث في العلاقات الأمريكية السعودية؛ لأن واشنطن شعرت بالحرج من قرار أوبك +".


ورغم ذلك، قال مسؤولون إنه سيكون هناك عواقب، مثل السيناتور بوب مينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، الذي أعلن معارضته لمزيد من بيع الأسلحة والتعاون الأمني مع الرياض، لكنه قال إنه سيعيد النظر بموقفه، لو غيرت المملكة موقفها من حرب أوكرانيا، وقد يكون هذا السبب وراء تقديم السعودية ملايين الدولارات مساعدات إنسانية.

ورغم ذلك، لن يرضي أي من هذا منتقدي العلاقات الأمريكية السعودية، الذين يخشون استمرار الرياض بإعلانات أوبك + والاقتراب من الصين، وقتل جمال خاشقجي، وهو ما سيثير واشنطن مرارا وتكرارا.