اندلعت
اشتباكات مسلحة، بين مقاتلين قبليين مسنودين بقوات من "
الحزام الأمني"، وبين قوات أخرى تابعة للمجلس
الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في محافظة
أبين، جنوب
اليمن.
وأفاد مصدر محلي مسؤول مساء الاثنين، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مقاتلين قبليين وقوات من "الحزام الأمني" التابعة للانتقالي انضمت إليهم، وبين قوات أخرى تتبع المجلس الانفصالي أيضا في مديرية مودية شرق مدينة أبين.
وقال المصدر في تصريح لـ"عربي21" مفضلا عدم ذكر اسمه، إن الاشتباكات اندلعت عقب مقتل قائد قوات "الحزام الأمني" بمديرية مودية، صدام الصالحي، برصاص عناصر لقوات ما تسمى "سهام الشرق" التابعة للانتقالي في المديرية ذاتها.
وأضاف المصدر المحلي المسؤول أن الصالحي قتل خلال اشتباكات مع قوات "سهام الشرق"، وهي عملية عسكرية أطلقها المجلس الانتقالي الانفصالي في الأشهر الماضية.
وبحسب المصدر فإن الموقف تطور إلى صدام عسكري مسلح بين القوتين التابعتين للمجلس الانتقالي، وسط دخول مقاتلين قبليين في المعركة.
وأسفرت الاشتباكات عن قطع طرق رئيسية بينها طريق دولي يربط بين محافظة أبين وبين المحافظات الشرقية والجنوبية الأخرى.
فيما لم يقدم المصدر تفاصيل إضافية عن حصيلة الاشتباكات بين الطرفين.. مشيرا إلى أن الوضع ما زال متوترا في مديرية مودية، وربما يتطور أكثر في الساعات المقبلة.
وتواجه العمليات التي تشنها قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي تحت شعار "مكافحة الإرهاب"، في عدد من مديريات محافظة أبين بينها مودية، معارضة محلية نظرا للانتهاكات الجسيمة التي ترافقت معها ضد السكان المحليين.
وكان المجلس الانتقالي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، قد أعلن في يناير الماضي، انطلاق المرحلة الثانية من عملية "سهام الشرق" لمكافحة "الجماعات الإرهابية"، في أبين.
وفي اليومين الماضيين، قتل ثلاثة عناصر من قوات الانتقالي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دراجة نارية كانوا يستقلونها في مديرية مودية شرق محافظة أبين.
وفي 22 آب/ أغسطس 2022، أعلن المجلس عن انطلاق عملية عسكرية سماها "سهام الشرق" لمكافحة ما وصفها بـ"التنظيمات الإرهابية" في أبين، تمكنت فيها من طرد عناصر "القاعدة" من جميع المناطق التي كانت تسيطر عليها.