سياسة عربية

مساع واتصالات يمنية مع الإدارة السورية الجديدة لاستعادة مقر بعثتها بدمشق

أواخر العام الماضي أعلن نظام الأسد نيته تسليم سفارة اليمن إلى الحكومة الشرعية- الأناضول
بدأت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا مساعي استعادة مقر بعثتها الدبلوماسية في العاصمة السورية، بعد رفض الرئيس المخلوع بشار الأسد تسليمها، رغم وعوده بذلك.

وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليمنية، بأن "سفارة الجمهورية اليمنية في دمشق ستعاود عملها بمجرد استعادة مقر السفارة، الذي امتنع النظام السابق عن تسليمه".

وأكد المصدر، وفق ما نشره الموقع الرسمي لوزارة الخارجية على الإنترنت، السبت، أن الوزارة تجري حاليا الاتصالات اللازمة عبر قنوات دبلوماسية مع السلطات الجديدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة لاستلام مبنى السفارة.


وقد سلم النظام السوري مقر البعثة الدبلوماسية اليمنية في العاصمة دمشق لجماعة الحوثيين، وتسلم أوراق اعتماد سفير للجماعة هناك عام 2016، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "مخالفة لكل المواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة".

وكان اليمن واحدا من خمس دول أعضاء في جامعة الدول العربية عارضت قبول عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة، منذ تجميد عضويتها في تشرين الثاني/ نوفمبر 2011.

وأواخر العام الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تبلغها رسمياً قرار الحكومة السورية إعادة تسلم مقرّ سفارة الجمهورية اليمنية في دمشق، بعد إخراج ممثل جماعة الحوثي منها ومغادرته بناء على طلب السلطات السورية.


وأكد أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أن الجانب السوري أبلغهم قرار تسليم مقرّ سفارة اليمن في دمشق للحكومة الشرعية اليمنية، لافتاً إلى أن نظيره السوري، فيصل المقداد، أبلغه بهذا الإجراء، وأنه تم الطلب من ممثل جماعة الحوثي تسليم مبنى السفارة ومغادرتها.

وعينت جماعة الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء، عام 2014، بعثة دبلوماسية في كل من طهران ودمشق، وهو ما رفضته الحكومة الشرعية اليمنية، وطالبت البلدين باحترام المواثيق والأعراف الدبلوماسية الدولية.

وكان عبد الله صبري هو ممثل جماعة الحوثي الأخير في دمشق، الذي عُيّن في 2020 خلفاً لسلفه نايف القانص، الذي عُيّن هو الآخر في آذار/ مارس 2016.