رأى مصرف غولدمان ساكس الأمريكي، أن أنظمة
الذكاء الاصطناعي يمكن أن تؤدي إلى طفرة إنتاجية من شأنها زيادة الناتج المحلي
الإجمالي العالمي السنوي بنسبة 7 في المئة على مدى 10 سنوات، لكن ثمن ذلك سيكون "اضطرابا كبيرا" في سوق العمل.
وحذر المصرف من أن ربع العمل المنجز في
الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يمكن جعله آليا، بفضل التقدم الكبير في مجال
الذكاء الاصطناعي، ما يعرض نحو 300 مليون عامل بدوام كامل في الاقتصادات الكبيرة
لخطر فقدان عملهم.
وأوضح أن المحامين والموظفين الإداريين
من بين أولئك الأكثر عرضة لخطر الاستغناء عن بعض مهامهم.
وقالت صحيفة "فايننشال تايمز"،
إن تقديرات الباحثين في المصرف تشير إلى أن 63 بالمئة من القوة العاملة في
الولايات المتحدة معرضة من تحولها إلى آلية جراء الذكاء الاصطناعي، ولكن سيستمر
العاملون في وظائفهم، مع تخصيص وقتهم الإضافي لأنشطة أكثر إنتاجية.
وأوضح تقرير البنك الأمريكي، أن نحو 7
بالمئة من العاملين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملون في
وظائف يمكن
إنجاز نصف مهامهم فيها على الأقل بواسطة الذكاء الاصطناعي وهم عرضة للاستبدال.
ولفتت فايننشال تايمز، إلى أن تقديرات
غولدمان ساكس بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف تعد أكثر تحفظا من تلك
الخاصة ببعض الدراسات الأكاديمية.
بالمقابل، قالت صحيفة "واشنطن بوست"
في تقرير الأسبوع الماضي، إن الذكاء الاصطناعي "لن يحتل الوظائف بعد"، مشيرة
إلى أن العديد من المتحمسين للذكاء الاصطناعي يعتقدون أنه معصوم من الخطأ.
ورغم أن الذكاء الاصطناعي يشق طريقه
بشكل متزايد عبر الصناعات المختلفة، ويغير شكل ومضمون الوظائف بداية من الطب،
مرورا بالبيع بالتجزئة، وحتى التسويق والكتابة، فإن الواقع الحالي هو أنه لا يزال
يتعين على البشر القيام بمعظم الوظائف، لأنه رغم التقدم الهائل في عالم الذكاء
الاصطناعي، فهو يمكن أن يتسبب في مشاكل في مكان العمل، ما يعرض العمال وأصحاب
العمل والعملاء للخطر.