طور باحثون في
مجال الجينوم والأعصاب، خلايا عصبية يمكن استخدامها في إنشاء "أجهزة كومبيوتر
حيوية" موفرة للطاقة، ما يرجح احتمال الوصول إلى طفرة في طريق
"دمج" العقل الإنساني بالكومبيوتر.
وبحسب العلماء
فإن الفكرة تقوم على استخدام الخلايا للقيام بوظيفة معالجات الكومبيوتر، والتي
تشمل استخدام عضويات الدماغ لإنشاء "أجهزة
كمبيوتر حيوية" تنافس أجهزة
الكمبيوتر العملاقة اليوم، ما يحدث ثورة في الاختبارات الصيدلانية لأمراض مثل مرض
الزهايمر، بحسب شبكة "
سي إن إن".
وقالت مجلة
"أخبار علم الأعصاب"، إن باحثين من جامعة جون هوبكنز، يعملون على تطوير
مشروع "الدماغ في طبق" حيث يتم "برمجة
الخلايا الدماغية البشرية".
وأوضح الفريق: يمكن
لأجهزة الكمبيوتر البيولوجية أن تتفوق على أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية الحالية
لتطبيقات معينة باستخدام جزء صغير من الكهرباء التي تتطلبها أجهزة الكمبيوتر
ومزارع الخوادم اليوم.
ويمتلك الفريق
50000 خلية دماغية نمت من خلايا جذعية لكنهم يهدفون إلى "صنع" 10 ملايين
خلية عصبية وهو ما يعادل عدد الخلايا العصبية في دماغ السلحفاة، وبالمقارنة، فإن
متوسط الدماغ البشري لديه أكثر من 80 مليار خلية عصبية.
وبحسب دراسات
سابقة فإن الدماغ البشري قادر على تخزين ما يعادل أكثر من مليون مرة من سعة
الكمبيوتر المنزلي العادي باستخدام ما يعادل بضعة واطات فقط من الطاقة.
في المقابل
تستخدم مزارع البيانات الأمريكية أكثر من 15 ألف ميغاوات سنويا، يتم توليد الكثير
منها بواسطة عشرات محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.
وأكد فريق
البحث أن الحواسيب الحيوية القائمة على خلايا الدماغ البشرية ممكنة، مشيرا إلى أنها تمكن من "تعليم" الخلايا المزروعة في المختبر "لعبة بونغ" مما
يعني أنها تظهر "نوعا من الذكاء".
ويمكن لهذه
التقنية أيضا أن تمكن العلماء من دراسة أفضل لعضويات الدماغ التي تم تطويرها من
جلد أو عينات دم صغيرة من المرضى الذين يعانون من اضطرابات عصبية، مثل مرض
الزهايمر، وإجراء اختبارات للتحقيق في كيفية تأثير العوامل الوراثية والأدوية
والسموم على هذه الحالات، وفقا للمجلة.