نجا وزير الدفاع
اليمني ورئيس أركان الجيش، وقيادات عسكرية رفيعة، السبت، من هجوم استهدف الموكب الذي كان يقلهم، في منطقة الوازعية القريبة من مضيق باب المندب، حيث ممر الملاحة الدولي، غربي البلاد.
وأفاد مصدران عسكريان بأن هجوما تعرض له موكب وزير الدفاع، الفريق الركن، محمد الداعري، ورئيس أركان الجيش، الفريق، صغير بن عزيز، وقائد قوات الدعم والإسناد بالتحالف ( تقوده
السعودية)، اللواء، سلطان البقمي، ومحافظ محافظة تعز ( جنوب غرب)، نبيل شمسان، وقيادات عسكرية أخرى، بطيران مسير، في منطقة الوازعية، في أثناء توجههم نحو مدينة تعز، (المركز الإداري للمحافظة ذات الاسم).
وقال أحد المصدرين لـ"عربي21"، مساء السبت، إنه تم استهداف الوفد الحكومي بطيران مسير نفذه الحوثيون، حيث تم قصف سيارة مدرعة يستقلها محافظ تعز، نبيل شمسان، تسبب في أضرار بالمركبة، فيما نجا الأخير.
وأضاف المصدر العسكري أن الهجمات الحوثية التي استهدفت موكب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش وقائد قوات الدعم بالتحالف وقيادات عسكرية بالجيش اليمني، لم تكن بطيران مسير فحسب، بل ترافق مع قصف مدافع هاوتزر على الموكب.
وتسبب القصف، وفقا للمصدر، في عودة وزير الدفاع ورئيس الأركان ووفد
التحالف العسكري نحو مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، والذهاب نحو جزيرة ميون الاستراتيجية في مدخل باب المندب. فيما أشار المصدر الآخر إلى أن موكب محافظ تعز، نبيل شمسان، تعرض لهجوم آخر في منطقة الكدحة ( غرب مدينة تعز) في أثناء توجهه نحو مدينة تعز، عقب الهجوم الأول، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 4 آخرين.
"عمل إرهابي"
وفي السياق، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة المعترف بها، معمر الإرياني، إن استهداف مليشيا الحوثي رئيس السلطة التنفيذية "المدنية" في محافظة تعز، عمل إرهابي غادر وجبان، يثبت الطبيعة الإجرامية لهذه المليشيا، التي لا تقيم اعتبارا لحرمة شهر رمضان المبارك، ولا لدماء الناس، على حد قوله.
وتابع الإرياني في بيان له عبر "تويتر" بأن هذا الاستهداف يثبت طبيعتها العدوانية الانتقامية من الشعب اليمني، وسعيها الدؤوب للأضرار بأمنه وسكينته.
ولم يشر المسؤول اليمني إلى الهجوم الأول الذي استهدف موكب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش وقيادات عسكرية أخرى في الوازعية، جنوب غربي تعز.
واستنكر الوزير اليمني الهجوم، الذي قال إنه كان محاولة لاغتيال محافظ محافظة تعز عبر استهداف موكبه في منطقة الكدحة (غربي تعز) في أثناء عودته من مدينة المخا باتجاه مدينة تعز، بطائرة مسيرة -إيرانية الصنع- والذي أسفر عن استشهاد أحد مرافقيه وإصابة اثنين.
وحسب وزير الإعلام اليمني، فإن هذا الاستهداف -الذي وصفه بـ"الآثم"- يأتي في ظل تصعيد متواصل نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية على أكثر من مستوى، مؤكدا على أن الجماعة الحوثية مصرة على نسف جهود التهدئة واستعادة الهدنة، وتفجير الأوضاع من جديد، كونها تدرك أنها المستفيد الوحيد من استمرار الحرب والاستثمار فيها، والمتضرر الوحيد من إحلال السلام.
وكان وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش اليمني قد عقدا أمس، رفقة قيادات عسكرية بقوات التحالف الذي تقوده الرياض، اجتماعا عسكريا بقيادات الوحدات العسكرية في الحديدة وتعز والساحل الغربي التابع للأخيرة.