يواصل
الأسرى في سجون
الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ29 على التوالي،
العصيان رفضا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير التي تضاعف معانتهم داخل السجون وتسلبهم أدنى حقوقهم الإنسانية.
وتتنوع أساليب النضال الفلسطيني التي يتبعها الأسرى داخل السجون والتي قد تتطور أحيانا للاشتباك مع قوات الاحتلال ومنها، إرجاع وجبات الطعام، عرقلة الفحص الأمني اليومي، تأخير الخروج إلى "البوسطات"؛ وهي نقل الأسرى من السّجون إلى المحاكم أو إلى سجون أخرى، ارتداء ملابس السجن "الشاباص"؛ في دلالة على الاستعداد لخوض معركة فعلية داخل السجون، الطرق على الأبواب، وتنفيذ "إرباك ليلي" داخل السجون وغيرها.
وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، أن "الأسرى مستمرون في خطواتهم النضالية، حتّى الإعلان عن الشّروع في الإضراب المفتوح عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان "بركان الحرّيّة أو الشّهادة".
ونوها في بيان مشترك وصل "عربي21" نسخة عنه، إلى أن "خطوة الإضراب، مرهونة بموقف إدارة السجون بشأن مطالب الأسرى، المتمثلة بتراجعها عن كافة الإجراءات التي أعلنت عنها".
وذكرت مؤسسات الأسرى، أن اليوم الثلاثاء، هو إحياء لذكرى "
الثلاثاء الحمراء"، التي قدم فيها شعبنا خيرة أبنائه على مشنقة الحرية، زمن الانتداب، والاحتلال البريطاني، ليكون "ثلاثاء الحرية" نصرة لهم، مع اقتراب معركة الإضراب عن الطعام، وهؤلاء الشهداء هم عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم.
وسبق أن أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أن "الاحتلال يرفض حتى الآن الاستجابة لمطالب الأسرى، والإجابة الوحيدة التي تقدمها إدارة السّجون للأسرى، أنّ هذه الإجراءات جاءت بتوصيات سياسية".
وشددت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، على أهمية "الوحدة داخل الأسر في مواجهة السجان"، منوهة إلى أهمية تحقيق الوحدة وأن تتجسد خارج السجون.
ودعت إلى تنظيم وقفات إسناد في مراكز المدن الفلسطينية اليوم الثلاثاء الساعة الـ7:30 مساء، إضافة إلى اعتماد كافة النشطاء والإعلاميين هاشتاج "#الشعب_يريد_تحرير_الأسير".
وبشكل منتظم، وسعت إدارة سجون الاحتلال مؤخرا من دائرة إجراءاتها التنكيلية بحقّ الأسرى، ومنها: إغلاق "الكانتينا" في سجن "النقب"، فرض تضييق على إدخال الملابس للأسرى، التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى بالاستحمام في ساعة محددة، كما أنه تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن "نفحة"..
إضافة إلى تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة الأسرى بخبز مجمد، كما أنها ضاعفت من عمليات الاقتحام، والتفتيش بحقّ الأسرى، والأسيرات مؤخرا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات".
وعملت إدارة سجون الاحتلال على مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى "المعبار"، منوهة إلى وجود "تصعيد في عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص".
وسبق أن أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان مقتضب لها أن "من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء؛ سنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد"، معلنة عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات الوزير المتطرف بن غفير؛ "تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان".
ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا. وبلغ عدد الشهداء من الأسرى داخل السجون 235 شهيدا.