تجددت مظاهرات السكان الأصليين في
بيرو، للمطالبة بتنحي رئيسة البلاد، والتي تولت المنصب عقب أزمة سياسية واجتماعية اندلعت نهاية العام الماضي، على إثر انقلاب محاولة انقلاب.
وتطورت المظاهرات إلى صدامات بين قوات الأمن ومعارضين للرئيسة دينا بولوارتي في منطقة بونو في بيرو، السبت، نتج عنها إصابة عشرة مدنيين وستة جنود، بحسب السلطات.
وتظاهر المئات من السكان الأصليين السبت في بلدة خولي الواقعة على بعد 1400 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة، للمطالبة باستقالة بولوارتي التي تولت الرئاسة خلفا لبيدرو كاستيلو قبل نحو ثلاثة أشهر بعدما أقاله البرلمان على أثر محاولة انقلاب.
وقالت السلطات إن النيران أضرمت في قسم للشرطة خلال الصدامات التي اندلعت عندما استخدمت قوات الأمن المكونة من رجال شرطة وجنود أسلحتها النارية لتفريق المتظاهرين.
وتم نقل
الجرحى إلى مستشفى في خولي، وفقًا لمسؤولي مقاطعة تشوكيتو الذين لم يكشفوا أي تفاصيل تتعلق بحالتهم الصحية.
وبيرو غارقة في أزمة سياسية واجتماعية اندلعت في السابع من كانون الأول/ ديسمبر مع إقالة الرئيس السابق بيدرو كاستيو وسجنه لتحل محله نائبة الرئيس دينا بولوارتي.
واندلعت
الاحتجاجات ضد بولوارتي بعد إقالة الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو في السابع من كانون الأول/ ديسمبر، وتوقيفه بتهمة محاولة الانقلاب عبر سعيه لحل البرلمان الذي كان يستعد للإطاحة به من السلطة. وأسفرت عن مقتل نحو 60 شخصا.
وتولت بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس كاستيو، الرئاسة خلفا له بموجب الدستور. وهي تنتمي إلى حزبه السياسي اليساري نفسه. لكن المتظاهرين الذين يعتبرونها "خائنة" يطالبون برحيلها وبإجراء انتخابات فورية.