روى طفل
فلسطيني من أبناء بلدة
حوارة
التي هاجمها المستوطنون وأحرقوا فيها البيوت والسيارات والمتاجر، بحماية
الاحتلال،
كيف دخل المستوطنون للبلدة بحماية الجيش.
ولفت الطفل إلى أن المستوطنين هجموا
على البلدة بحماية جنود الاحتلال، في حين كان ينظر من سطح منزله، وشاهدهم كيف أحرقوا
البيوت والسيارات.
وأشار إلى أنه لن يرحل من بلده، وأنه
صامد فيها إلى النهاية، مطالبا العالم والمجتمع بالعمل على حماية الفلسطينيين
الواقعين تحت الاحتلال.
وأكد أن المستوطنين يضايقون
الفلسطينيين في بلدة حوارة باستمرار، إلى جانب اعتداءات جيش الاحتلال.
وتابع بأن المستوطنين أحرقوا سيارات الإطفاء
والإسعاف التي هرعت إلى البلدة عقب مداهمتها.
في سياق متصل، أعرب المبعوث الأممي
للشرق الأوسط تور وينسلاند، الاثنين، عن قلقه الشديد إزاء تدهور الوضع الأمني
بالضفة الغربية وأعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون في بلدة حوارة، محملا قوات الاحتلال
الإسرائيلية مسؤولية منع تلك الهجمات.
وقال وينسلاند في بيان نشره على حسابه
بموقع تويتر: "قلقون للغاية بشأن تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، لا
سيما العنف الذي شهدناه في الساعات الأربع والعشرين الماضية في حوارة".
وأضاف: "تتحمل القوات الإسرائيلية
مسؤولية الحفاظ على الأمن".
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني،
رياض المالكي، الاثنين، إن "أطرافا دولية تستخدم نفوذها لحماية إسرائيل من
المساءلة".
جاء ذلك في كلمة للوزير الفلسطيني خلال
الجلسة رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان في دورته الـ52 العادية المنعقدة حاليا
في مدينة جنيف السويسرية، نقلها تلفزيون فلسطين.
وأفاد المالكي، بأن "كثيرا من
الأطراف الدولية استخدمت نفوذها السياسي لحماية إسرائيل من المساءلة، ودفع
الفلسطينيين بعيدا عن السعي لتحقيق العدالة".
وأضاف أن "إسرائيل لم تأل جهدا في
ارتكاب الجرائم مع إفلات تام من العقوبة".
على
الجانب الآخر، كشف وزير الجيش الإسرائيلي يوآف
غالانت، الإثنين، أن سلطات الاحتلال تتوقّع أيامًا صعبة في الضفة الغربية المحتلة
أو القدس أو غزة.
وقال غالانت أثناء جولة له في بلدة
حوارة الفلسطينية شمالي الضفة الغربية: "كنت هنا مع قادة في الجيش
الإسرائيلي، نتوقع أيامًا صعبة تنتظرنا".
وأضاف: "أعطيت تعليمات واضحة
للجيش وجهاز الأمن العام وحرس الحدود: ضمان الاستعداد لمواجهة جميع التهديدات،
وتعزيز القوات والأنشطة على الأرض".
مساء الإثنين،
نفذ فلسطيني في أريحا عملية إطلاق نار وقتل مستوطنا قبل أن يلوذ بالفرار.