قال الكاتب البريطاني، شون أوغريدي، إن المفاجأة الحقيقية لعام 2023، أن
الرئيس الروسي، فلاديمير
بوتين، لا يزال حاكما لروسيا.
وأوضح الكاتب في مقال له
بصحيفة الإندبندنت البريطانية، أن بوتين، لا
يزال يخرج ويتهم أوكرانيا، بأنها هي المعتدية على بلاده، وبعد 12 شهرا من الفشل في
تحقيق أهدافه العسكرية على الأرض، أعلن بوتين، عن وكالة جديدة، للعائلات التي فجعت
بمقتل أبنائها، في أكبر حرب تشهدها أوروبا، منذ 1945.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي، لا يزال كذلك يطلق
على أوكرانيا الدولة غير الشرعية، وأنها صنيعة مؤامرة بين بولندا، وإمبراطورية
النمسا والمجر، في القرن التاسع عشر، والولايات المتحدة هي الشرير الذي دمر
يوغوسلافيا والعراق وليبيا وتسعى اليوم لتدمير أوكرانيا، رغم أن
روسيا تدك
بقنابلها العمارات السكنية ومحطات الطاقة، بحسب الكاتب.
وأضاف الكاتب: "رغم ذلك لا يزال الرجل في
الحكم. وهذه هي المفاجأة الحقيقية لعام 2023، فعلى الرغم من فشل العملية
العسكرية الخاصة، وتدهور مستوى المعيشة في روسيا والعزلة الدولية التي تعاني منها،
فإن بوتين لا يسقط، لا ثورة شعبية، ولا
انقلاب عسكري".
ويرى أن الشعب الروسي "يتعرض لغسيل دماغ
لم يحدث له من قبل منذ فترة ستالين"، وأضاف أن هذا الأمر يصعب تصديقه في زمن
حرية الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه واقع علينا أن نتعامل معه.
وقد لاحظ الروس رحيل شركات مثل ماكدونالدز
ورونو وشل، ولكن ذلك لم يحطم معنوياتهم، فقد مرت عليهم أيام أشد من هذه، وقد
أقنعهم النظام بأن هذه التضحيات التي ينبغي عليهم القيام بها، وقد نجح الكرملين في
ذلك بفضل حرب الدعاية.
وقال شون إن الغرب لا ينبغي أن ينتقم من الشعب
الروسي عندما تنتهي الحرب وتستعيد أوكرانيا استقلالها، من خلال طلب التعويضات، لأن
ذلك سيغذي الأحقاد والخرافات لأجيال أخرى مقبلة، وسيكون التعامل مع جرائم الحرب
ومع بوتين إذا بقي هو المشكلة الكبرى.