أطلقت القنوات التركية بثا مشتركا لأكبر حملة تضامن في تاريخ الجمهورية، من أجل جمع
التبرعات لصالح إدارة الكوارث والطوارئ التركية "أفاد" والهلال الأحمر التركي، لتقديمها إلى المتضررين من
الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد.
وتمكنت حملة "
تركيا قلب واحد" من جمع تبرعات بلغت 1150 مليارا و146 مليونا و528 ألف ليرة تركية (6.1 مليار دولار أمريكي) في سبع ساعات فقط.
وبلغ عدد الرسائل التي أرسلها المواطنون الأتراك نحو 9 مليون رسالة (الواحدة 50 ليرة تركية).
وشارك في البث المشترك 213 قناة تلفزيونية و562 إذاعة في تركيا وأذربيجان وقبرص التركية.
وشارك مشاهير الفن والتمثيل والرياضة ورجال الأعمال والمدونين عبر البث المباشر، لجمع تبرعات ضخمة لصالح المتضررين من الزلزال المدمر.
وانضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة الأحزاب التركية إلى البث المباشر إلى جانب عشرات الشركات ورجال الأعمال والبنوك في تركيا في سباق تقديم التبرعات.
وقال الرئيس التركي خلال مداخلة هاتفية مع منظمي الحملة، إن بلاده تهدف إلى تشييد مبان جديدة وآمنة خلال عام واحد، مكان كل مبنى تهدم في الزلزال المزدوج.
وأضاف بشأن حملة تركيا قلب واحد: "شعبنا سيظهر كرمه مجددا بتحطيم رقم قياسي في التبرع للمتضررين من الزلزال".
وأعلن أردوغان أنه شارك وأعضاء مجلس الوزراء، بجمع 136 مليونا و589 ألف ليرة لضحايا الزلزال.
وأردف قائلا: "اعتبارا من بداية أذار/ مارس المقبل، سنضع حجر الأساس لـ30 ألف وحدة سكنية، وبذلك سنكون قد بدأنا إعادة إعمار المناطق المهدمة". وأشار أردوغان أن كافة المبالغ التي ستجمع خلال الحملة، سيتم إنفاقها من أجل المتضررين من الزلزال.
شخصيات دولية شاركت في الحملة
وانضم رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما إلى البث المباشر، ودعم الحملة بمليون يورو.
وأكد راما أن ألبانيا لم تنس وقفة تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان مع بلاده حينما ضربها زلزال بقوة 6.4 درجات في 2019 وأدى إلى مقتل 51 شخصا.
وأضاف: "مستعدون لتسخير ما لدينا من إمكانيات لدعم الشعب التركي، وأعلن نيابة عن الشعب الألباني، التبرع بمليون يورو لمتضرري الزلزال".
وتابع: "أعلم أن هذا المبلغ ليس كبيرا وأن هناك الحاجة إلى مبالغ أكبر، ولكن هذا المتاح بأيدينا في الوقت الراهن، وأعتقد أن الأهم هو فعل المتاح".
كما انضم رئيس قبرص التركية إرسين تتار إلى البث المباشر، وأعلن تبرعه بثلاث أشهر من اراتبه لصالح متضرري الزلزال.
زعماء أحزاب وشخصيات سياسية في تركيا
وأعلن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب تبرعه براتب أربعة أشهر لصالح المتضررين من الزلزال.
كما انضم زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، وزعيمة حزب الجيد ميرال أكشنار، وزعيم حزب "ديفا" علي باباجان، وزعيم حزب النصر أوميت أوزداغ، إلى البث وأعلنوا تبرعهم براتب شهر واحد للمتضررين.
أما زعيم حزب الاتحاد الكبير مصطفى دستجي، فقد أعلن براتب شهر واحد، فيما قال زعيم الحزب الديمقراطي غولتكين أويصال إنه تبرع براتب ثلاثة أشهر.
أعلن زعيم حزب البلد محرم إنجه بتبرعه براتب شهر، أما وزير المالية التركي الأسبق محمد شمشك فقد تبرع براتب عام كامل لصالح المتضررين.
البنوك التركية وشركات صناعات الدفاع تشارك في الحملة
وأعلن البنك المركزي في تركيا تبرعه بـ30 مليار ليرة تركي، أما بنك "زراعات" بـ20 مليار ليرة، و"وقف بنك" بـ12 مليار ليرة تركي، أما "بنك خلق" بـ7 مليار ليرة تركي.
وأعلن بنك "زرعات كاتليم" و"وقف كاتليم" بالتبرع كل منهما 1 مليار ليرة تركية لصالح المتضررين.
وأعلن صندوق تأمين ودائع الادخار "TMSF" التبرع بـ2 مليار ليرة تركي، فيما قالت مجموعة بورصة إسطنبول إنها تتبرع بأ2 مليار ليرة تركي.
كما أعلنت الشركات التابعة لرئاسة الصناعات الدفاعية التبرع بـ3 مليار و600 مليون ليرة تركي، فيما أعلنت شركة "بايكار" التبرع بـ2 مليار ليرة تركي.
فيما أعلنت مديرية الأمن في إسطنبول بالتبرع بـ5 مليون ليرة لصالح متضرري الزلزال.
وأعلنت الخطوط الجوية التركية بالتبرع بـ2 مليار ليرة، ومؤسسة الضمان الاجتماعي بـ2 مليار ليرة.
كما تبرعت شركات الاتصالات "ترك سل" بـ3 مليار ليرة تركي، و"ترك تليكوم" بـ2 مليار ليرة تركي.
وأعلنت شركة جنكيز للإنشاء والطاقة والتعدين بالتبرع بـ3 مليار ليرة تركية، فيما أعلنت "كاليون جروب وتركواز الإعلامية" بالتبرع بـ700 مليون ليرة تركي.