قُتل 12 مدنيا على الأقل السبت في هجوم شنّه مشتبه بهم جهاديون على بلدة في شمال
بوركينا فاسو، حسبما علمت وكالة فرانس برس الأحد من مصادر محلية وأمنية.
وقال أحد السكان: "بعد ظهر السبت، هاجم رجال مسلّحون باني"، وهي بلدة تقع على بعد حوالي 40 كيلومترا من دوري في منطقة الساحل، مضيفا: "نأسف لسقوط 12 قتيلا وفقا لحصيلة أولية".
وتحدّث شاهد آخر عن سقوط "13 قتيلا"، في ثالث مجزرة تنفذ خلال أيام.
وأكد مصدر أمني الهجوم، مشيرا إلى "حصيلة كبيرة" من دون أن يحدّد عدد الضحايا.
لكنّ الشاهد الأول، ذكر أنّ المسلّحين "استهدفوا مركز الشرطة ومبنى البلدية ومدرسة". وقال؛ إنّ "نيران المهاجمين طالت مُلكيّات (منازل) ومسجدا قبل ردّ قوات الدفاع والأمن".
من جهته، أفاد الشاهد الثاني بأنّ "رجالا على درّاجات نارية هاجموا البلدة. هاجموا عدّة أهداف". وأضاف: "من المرجّح أن ترتفع هذه الحصيلة؛ لأنّ هناك أشخاصا في عداد المفقودين ومصابين".
وأكد المصدر الأمني أنّ "هناك أشخاصا في عداد المفقودين، ولكن نواصل البحث". وأضاف: "تمّ تحييد بعض الأفراد المسلّحين أيضاً خلال الرد والمطاردة التي أعقبت" الهجوم.
ويستمر وقوع هجمات تُنسب إلى جهاديين في بوركينا فاسو.
والاثنين، قُتل عشرة من عناصر الشرطة واثنان من "متطوّعي الدفاع عن الوطن" (مساعدو الجيش)، المتمركزين في بلدة فالاغونتو في منطقة الساحل (شمال) في "هجوم إرهابي"، وفقاً للجيش.
وفي اليوم ذاته، عُثر على 15 قتيلا في جنوب غرب البلاد قرب ساحل العاج، غداة خطفهم من قبل مشتبه بهم جهاديين.
تواجه بوركينا فاسو منذ 2015 هجمات تنفّذها جماعات جهادية مرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية وتزداد وتيرتها.
وخلّفت هذه الهجمات آلاف القتلى، كما أدّت إلى نزوح نحو مليوني شخص. وتحتلّ هذه المجموعات حوالى 40 في المئة من أراضي بوركينا فاسو.
وحدّد الكابتن إبراهيم تراوري الذي نفذ الانقلاب العسكري في 30 أيلول/سبتمبر 2022 - الثاني خلال ثمانية أشهر -، هدف "استعادة الأراضي التي احتلتها جحافل
الإرهابيين".