تناولت صحيفة "الإندبندنت"
البريطانية قضية مقتل المدونة
العراقية، طيبة العلي، على يد والدها، مشيرة إلى أن
"
جريمة الشرف" أثارت غضبا في العراق.
وأشارت مراسلة الشؤون الآسيوية في
الصحيفة، سافاستي داسغوبتا، بحسب ما نقلت "بي بي سي"، إلى أن مقتل العلي
البالغة من العمر 22 عاما فقط، أثار جدلا في العراق، بسبب ثقافة القتل من أجل
"الشرف".
وأوضحت الداخلية العراقية أن القاتل هو
والد المدونة، وأنه لم يكن راضيا عن إقامتها في تركيا وحدها، كما أن الوزارة أشارت
إلى جهود وساطة بينها وبين والدها، لكنها لم تفلح، وانتهى الأمر بمقتلها.
ونقلت المراسلة عن المتحدث باسم وزارة
الداخلية العراقية، سعد معن، قوله إنه بعد وساطة الوزارة، فوجئت الأخيرة في اليوم
التالي بالأنباء الواردة عن مقتل الفتاة على يد والدها، الذي اعترف في التحقيقات
الأولية بأنه الفاعل.
وتتابع بأن طيبة سافرت إلى تركيا عام
2017 مع عائلتها، لكنها رفضت العودة معهم إلى العراق، وآثرت البقاء في تركيا.
وأشار تقرير الصحيفة إلى تعليقات الناشطين
الذين انتقدوا تصرف الأب، وأدانوا فعله، ومنهم النائبة السابقة آلاء طالباني، التي
رأت أن المرأة العراقية أسيرة مجتمع يعاني من "عادات رجعية"، مطالبة
بتشديد العقوبات على جرائم العنف الأسري.
ولفتت الصحيفة إلى إدانة منظمة العفو
الدولية للجريمة "المروعة"، ومطالبتها الحكومة العراقية بتعديل القوانين، وتبني قوانين توفر الحماية اللازمة للنساء في العراق.
ونقلت عن نائبة مدير المنظمة لمنطقة
الشرق الأوسط، آية مجذوب، قولها إنه المعاناة في العراق مستمرة، إلى حين تبني
السلطات قوانين ناجزة لحماية النساء والفتيات.
وقالت الناشطة دفاعا عن حقوق الإنسان
هناء إدوار، في تصريح لفرانس برس، إن التسجيلات الصوتية المنسوبة للشابة تفيد بأنها
"تركت عائلتها... لأن شقيقها اعتدى عليها جنسيا"، وهو ما أشار إليه أيضا
المرصد العراقي لحقوق الإنسان.
وكانت الضحية تنشر عبر حسابها على موقع
يوتيوب مقاطع فيديو عن حياتها اليومية في تركيا.