قالت صحيفة "الأخبار"
اللبنانية إن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اتهم ولي العهد السعودي، محمد
بن سلمان، بمحاولة حصار الأردن، ومنع دول عربية من مساعدتها، بهدف إملاء أجندة
معينة على المملكة، وذكر اسم صهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ضمن الذين يتآمرون
على الأردن، وذلك خلال لقاء مع إعلاميين أردنيين في شباط/ فبراير 2022.
وأشارت الصحيفة
إلى وثائق اطلعت عليها، فيها أن الملك أطلق خلال اللقاء إشارات إيجابية نحو
الإمارات والعراق والكويت.
ولفتت إلى أن
الموضوع مرتبط بمحاولة الانقلاب الأخيرة في الأردن، ودعم محتمل من
السعودية للأمير
حمزة بن الحسين، كون باسم عوض الله المتورط في الأردن مستشارا لولي عهد السعودية،
وصلة وصل بينه وبين الأمير حمزة.
وتابعت بأن
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان تبرأ من باسم عوض الله رغم قربه من ابن
سلمان، لكنه أشار إلى أن كوشنر يشعر بالاستياء من ملك الأردن بسبب عدم تعاونه في تمرير
"
صفقة القرن".
ونوهت إلى أن
السعودية تحاول انتزاع الوصاية على المقدسات في فلسطين من الأردن، إلى جانب مخاوف
من المغرب في الشأن ذاته خصوصا بعد التطبيع مع الاحتلال.
ولفتت إلى أن الأردن
لديه هواجس منذ تولي ابن سلمان ولاية العهد، وأن ملك الأردن غادر إلى الإمارات في
تموز/ يوليو 2020 بهدف التقرب من حاكمها محمد بن زايد الذي كان وليا للعهد وقتها،
ولوحظ بعد عودته من الإمارات استهداف الدولة لجماعة الإخوان المسلمين، وحل نقابة
المعلمين، وإصدار القضاء الأردني قرارا بعدم قانونية جماعة الإخوان، وطلب الملك من
المخابرات مراقبة تحركات الجماعة، والاستعداد لضبطها عند الحاجة.
وتشمل صفقة
القرن التي رفضها الفلسطينيون سيطرة إسرائيلية على القدس المحتلة، فيما يختار
الفلسطينيون عاصمة أخرى لهم، وستكون دولتهم منزوعة السلاح.
وتخضع كل الطرق الواصلة إلى "دولة فلسطين" بحسب
المقترح الأمريكي لمتطلبات الأمن الإسرائيلية.
وبحسب ما يريده الإسرائيليون فإن المستوطنات ستدمج ضمن
إسرائيل، ولن يتم إخلاؤها، وستصبح كل الجيوب الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية
المحتلة من ضمن "دولة إسرائيل".
وتلغي صفقة القرن عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعمل على
تسهيل دمجهم في البلدان التي يقيمون فيها، وسيتم حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
"أونروا".
ويشمل الاتفاق نزع سلاح المقاومة في قطاع غزة، وعودة
سيطرة السلطة الفلسطينية على الأرض هناك.