كشف جيش
الاحتلال الإسرائيلي بعض تفاصيل العملية العسكرية التي نفذها الخميس في مخيم
جنين، وأدت إلى ارتكاب مجزرة بحق الشعب
الفلسطيني راح ضحيتها 9 شهداء فلسطينيين وأكثر من 20 إصابة فقط في جنين بينهم 4 في حالة الخطر.
واعترف مصدر عسكري إسرائيلي رفيع، أن قوات جيش الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين واجهت مقاومة فلسطينية شرسة، وقال: "تعرضت قواتنا لإطلاق نار كثيف من قبل المسلحين الفلسطينيين، كما ألقيت نحوها عبوات ناسفة"، بحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلي "كان".
وأوضح المصدر، أن "العملية في مخيم جنين كانت تستهدف مجموعة مقاومين تابعين للجهاد الإسلامي، تعتبر قنبلة موقوتة سبق وأن نفذت عمليات إطلاق نار وخططت لارتكاب عمليات أخرى".
وحذر المصدر العسكري الكبير، من أن "هذه العملية قد تؤدي إلى تصعيد الأوضاع في الجنوب (غزة) وفي الضفة الغربية"، مؤكدا أن "الجيش سيعزز قواته خلال نهاية الأسبوع الحالي خشية قيام فلسطينيين بأعمال انتقامية".
كما أمر رئيس أركان جيش الاحتلال الجنرال هيرتسي هاليفي، "برفع حالة التأهب في صفوف القوات والاستمرار في عمليات إحباط الاعتداءات كلما اقتضت الضرورة ذلك".
وتحسبا لرد فلسطيني على مجزرة الاحتلال في جنين، أكدت هيئة البث "كان"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "رفع مستوى التأهب، خاصة في وحدات "القبة الحديدية"، تحسبا لإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة في أعقاب دعوات الفصائل الفلسطينية للانتقام لأحداث جنين".
وأعلن جيش الاحتلال في ختام العملية العسكرية في مخيم جنين، التي شاركت فيها وحدة العمليات الخاصة "اليمام" وجهاز "الشاباك" ووحدة "حرس الحدود"، إضافة لقوات الجيش الإسرائيلي، عن "رفع درجة التأهب واليقظة للتعامل مع أي طارئ"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وسمحت سلطات الاحتلال الأمنية الخميس، بنشر تفاصيل العملية التي اتخذت موقعها في مخيم جنين، وأفيد بأن كلا من جهاز "الشاباك" و"وحدة اليمام" رافقت قوة من الجيش الإسرائيلي و"حرس الحدود" إلى قلب مخيم جنين، من أجل "مواجهة مجموعة مسلحة تنشط في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، عقب ورود أنباء استخباراتية عن هجوم وشيك"، بحسب زعم الاحتلال.
وبحسب المتحدث العسكري لجيش الاحتلال، "فقد فتح المطلوبون النار على القوات الإسرائيلية أثناء محاولة اعتقالهم وقتلوا في تبادل لإطلاق النار".
وزعم "الشاباك" أن "المطلوبين، وهم عناصر في الجهاد الإسلامي، قاموا مؤخرا بعمليات واسعة النطاق، شملت تنفيذ عدة عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش الإسرائيلي والتخطيط لهجمات أخرى خطيرة".
وأقر جيش الاحتلال بأن عددا من الفلسطينيين تمكنوا من الخروج من أحد المباني المحاصرة من قبل جيش الاحتلال، زاعما أن قواته أطلقت النار عليهم وقتلتهم.
وذكر بيان الجيش، أن قوات إسرائيلية من سلاح الهندسة، "اقتحمت المبنى لتفجير عبوتين ناسفتين خطط المطلوبون لاستخدامها، وبعد ذلك قتلت القوات فلسطينيا بشكل فوري"، مؤكدا تعرض القوات الإسرائيلية لإطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين.
وأشار جيش الاحتلال إلى أن "العملية خرجت إلى حيز التنفيذ في أعقاب ورود معلومات استخباراتية قادت أفراد الوحدات المختلفة (شاباك وحرس حدود ويمام) إلى شقة في مخيم جنين للاجئين اتخذها المطلوبون مخبأ لهم"، وفق زعمهم.