كشفت السلطات
الإيرانية عن المبالغ التي زعمت أن نائب وزير الدفاع السابق، علي رضا أكبري، تلقاها من قبل الاستخبارات البريطانية.
وقالت مواقع إيرانية، إن القضاء أدان أكبري بالعمل كجاسوس لبريطانيا التي يحمل جنسيتها.
وبحسب موقع "ميزان" التابع للسلطة القضائية، فإن أكبري تلقى 1.805 مليون يورو و265 ألف جنيه إسترليني و50 ألف دولار أمريكي، من قبل وكالة الاستخبارات البريطانية طيلة فترة عمله كجاسوس لهم.
وأشارت إلى أنه "من خلال اجتماعاته مع ضباط MI6، فإن أكبري قدم معلومات عن 178 شخصية إيرانية بما في ذلك كبير العلماء النوويين في البلاد محسن فخري زاده الذي اغتيل بسلاح رشاش يعمل بالتحكم عن بعد من سيارة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020".
وكانت دول عالمية وغربية أدانت إعدام أكبري، وطالبت بفرض عقوبات على النظام الإيراني.
فيما طالب نواب بريطانيون رئيس الوزراء ريشي سوناك بضرورة أخذ موقف جدي حيال إعدام طهران لمواطن يحمل الجنسية البريطانية.
تحريض على "خطيب السنة"
هاجمت صحيفة "إيران" التابعة للحكومة في طهران، خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان، عبد الحميد إسماعيل زهي، متهمةً إياه بالتحريض على "الشغب" خلال الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني.
واتهمت الصحيفة، الشيخ السني بأن "كلماته مثيرة للشقاق"، وبأنه يلعب دور "تخريب الأمن والوحدة الوطنية".
وذهبت الصحيفة إلى أبعد من ذلك، باتهام الشيخ عبد الحميد زهي بأنه بات أداة بيد وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه".
وأضافت بحسب ما نقل موقع "
إيران إنترناشيونال" المعارض عنها: "بينما يسود السلام في جميع أنحاء البلاد، وقد نفد محتوى الإعلام المناهض للثورة والمناهض لإيران، تحاول حركة عبد الحميد إسماعيل زهي الحفاظ على مسجد زاهدان باعتباره المقر الرئيسي للفتنة والشغب وانعدام الأمن، وتستمر في دورها التخريبي في كل مرة من خلال تحريض الشباب والتحرك إلى جانب أعداء الشعب الإيراني".
وفي الأسبوع الماضي، شبّه محمد جواد لاريجاني، أحد الشخصيات السياسية في إيران، مسجد مكي زاهدان بـ"المسجد الضرار" ودعا ضمنًا إلى تدمير "مكان المؤامرة الذي تخرج منه الكلمات النتنة".
وقال لاريجاني: "كان من الصعب جدًا على نبي الإسلام أن يهدم مسجدا ضرارا، لكن المسجد بناه بعض الناس لنشر الأفكار المنحرفة، وأمر النبي بهدم ذلك المسجد".