التاريخ لم يُسجل أي هجوم ناجح لها مُنذ عام 1941 وكل الحوادث المسجلة كانت عبارة عن محاولات فاشلة في الشيشان وأمريكا …"القنبلة القذرة" لماذا أثارت مخاوف العالم عندما تحدثت عنها روسيا ..تابع التفاصيل.
يصفها البعض
بـ"العبوة الناسفة"؛ فهي
سلاح الدُّول غير القادرة على
النووي؛ باعتبارها
الأرخص والأسرع في تصنيعها، فمكوناتها متوفرة في كل مكان، خطرها الوحيد هو نشر الذعر والرُعب
والسموم "
القنبلة القذرة" ماذا تعرف عنها؟
سلاح تخريب شامل. في تشرين الأول/أكتوبر عام 2022 قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو؛ إن
"موسكو قلقة من استخدام كييف قنابل قذرة" في أثناء الحرب
الروسية على أوكرانيا. تصريح خطير أثار قلق العالم من هذا السلاح، رغم النفي
الأوكراني للرواية، ما دفع الكثريين إلى البحث عن مفهومه، وطرح سؤال
ماهي القنبلة القذرة؟ وكيف تُصنع؟
تقول اللجنة التنظيمية
النووية الأمريكية؛ إن القنبلة القذرة ليست "سلاح دمار شامل"، ولكنها
"سلاح تخريب شامل"، يهدف إلى التلويث وبث الرعب بين المدنيين، ورُبما هنا
يمكن ربط الهدف بتسمية القنبلة، وهو تلويث منطقة جغرافية عن طريق الإشعاعات المُباشرة، التي تُخلّف خرابا وتلوّثا قد يدوم لسنوات، وتطهيره يتطلب
مليارات الدولارات، قد يدفع آلاف السكان إلى الهروب أوالنزوح؛ إذ يشير مصطلح
"القنبلة القذرة" المعروف أيضا باسم "جهاز التشتيت الإشعاعي"، أي جهاز تفجير
ينشر واحدا أو أكثر من المنتجات السامة كيميائيا أو بيولوجيا مثل
"اليورانيوم".
وهذه القنبلة تعتبر
الأقل تعقيدا في تصنيعها؛ فهي لا تحتاج إلى مواد مشعة عالية النقاء كما هو
مُستخدم في القنبلة النووية، وهنا يُمكن أن نطمئن بأنها لا تعتبر
"سلاحا نوويا"، فهي لا تنتج عن تفاعل تسلسلي نووي، ولا يسبب
انفجارها انشطارا نوويا أو إطلاقا هائلا للطاقة أو تدميرا ضخما؛ وذلك لبساطة المواد المصنعة منها.
وهنا، سنجيب عن سؤال
"كيف تصنع؟"؛ إذ يشترط في المادة المشعة لها أن تكون من اليورانيوم أو البلوتونيوم النقي
للغاية، وغيرها من المصادر المشعة المستخدمة في الطب
والصناعة ومحطات الطاقة النووية ومُختبرات الأبحاث، ما يفسر عدم
خطورة "طاقة تدميرها " المرتبطة بكمية المواد المشعة وقوة إشعاعها، ولا ننسى عامل
الأحوال الجوية، وخاصة سرعة واتجاه الرياح والحرارة المسؤولة على
مدى انتشار المادة المشعة في الهواء، التي قد تسبب أحيانا أمراضا خطيرة.