سياسة دولية

استمرار الإدانات العربية والدولية لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى

راجت أنباء عن إلغاء بن غفير خطته لاقتحام الأقصى قبل أن يقتحمه فعلا الثلاثاء - جيتي
لا تزال دول عديدة تدين بشدة اقتحام وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال، إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى المبارك، الثلاثاء، معتبرينها استفزازا واضحا من جانب حكومة بنيامين نتنياهو.

وطالبت قطر، الأربعاء، بتحرّك دولي "عاجل وحازم" لوقف "انتهاكات" إسرائيل بحق المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.

جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء عقب اجتماعه الأسبوعي، غداة اقتحام بن غفير المسجد الأقصى.

وجدد المجلس مطالبة المجتمع الدولي بتحرك "عاجل وحازم لإرغام إسرائيل على وقف انتهاكاتها واستفزازاتها، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".

وأدانت تونس "بشدة"، الأربعاء، اقتحام بن غفير المسجد الأقصى.



جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية التونسية، قالت فيه إن "تونس تدين بشدة اقتحام مسؤول بحكومة الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى، في استفزاز صارخ لمشاعر الأشقّاء الفلسطينيين وجميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم، واستهتارٍ بقرارات الشرعية الدولية".

من جانب آخر، وصف مجلس النواب الأردني، الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية الجديدة بـ"حكومة إرهاب".

جاء ذلك في بيان للمجلس خرج عن المألوف في مفرداته وتعابيره، تلاه رئيس البرلمان أحمد الصفدي قبيل بدء جلسة تشريعية، في معرض استنكاره اقتحام الوزير الإسرائيلي للأقصى.

وقال البرلمان إن "ما تقوم به حكومة الاحتلال من ممارسات استفزازية واقتحام للمسجد الأقصى، يبرهن أنها حكومة إرهاب تميل للتطرف والخراب، وتؤجج الصراع في المنطقة".

ورأى أن ذلك "يستوجب من المجتمع الدولي وقواه الفاعلة والمؤثرة التدخل لوقف هذه الإجراءات، التي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

من جانبها، أدانت باكستان بشدة اقتحام بن غفير المسجد الأقصى، وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، إن "المسجد الأقصى موقع مقدس لمسلمي العالم، وانتهاك حرماته يسيء إلى الحساسيات الدينية للمسلمين من ناحية، ويؤجج الوضع المتوتر بالفعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة من ناحية".



وشددت الوزارة على أنه "يتوجب على إسرائيل أن تكف عن أعمالها غير القانونية، وأن تحترم قدسية الأماكن الدينية الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وجددت إسلام أباد دعمها للكفاح المشروع للشعب الفلسطيني، داعية إلى "إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة ومتصلة جغرافيا، بحدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، ومنظمة التعاون الإسلامي".

ووصفت باكستان تحرك الوزير الإسرائيلي بأنه "استفزازي".

على جانب آخر، شدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، على رفض أنقرة للتصرف الاستفزازي الذي قام به وزير بن غفير تجاه المسجد الأقصى.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه تشاووش أوغلو، الأربعاء، مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين.

وجاء في البيان :"ذكّر الوزير تشاووش أوغلو نظيره كوهين بحساسيات بلدنا وتطلعاته تجاه القضية الفلسطينية، وأكد في هذا السياق، أن العمل الاستفزازي لبن غفير ضد المسجد الأقصى المبارك لا يمكن قبوله".

وأضاف: "شدد الوزير تشاووش أوغلو على الأهمية التي توليها تركيا للحفاظ على مكانة المسجد الأقصى، ولفت انتباه نظيره إلى توقع بلاده تجنب جميع أنواع الأعمال الاستفزازية".

أوروبيا، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، إن ألمانيا ترفض أي خطوات أحادية من شأنها أن تهدد الوضع القائم في حرم المسجد الأقصى، واصفا اقتحام بن غفير لحرم المسجد بأنه استفزازي.



وقال المتحدث في مؤتمر صحفي حكومي: "نتوقع أن تضع الحكومة الإسرائيلية الجديدة حدا لأي استفزازات متعمدة  في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة".

وأعربت فرنسا عن "قلقها" بعد اقتحام بن غفير ساحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان غداة تصريحات أخرى مماثلة إن "فرنسا تؤكد قلقها".

وأضاف البيان: "تذكر فرنسا بضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي في الأماكن المقدسة في القدس، وتؤكد أهمية دور الأردن المحدد في هذا الصدد".

وتابع البيان: "ستدين فرنسا أي محاولة لتغيير هذا الواقع".