أعلنت السلطات
الصومالية عن مقتل 11 شخصا على الأقل وإصابة آخرين، الأربعاء، في
تفجير انتحاري مزدوج وقع في مدينة محاس بإقليم هيران وسط البلاد، تبنته لاحقا حركة "
الشباب".
وقال عمدة محاس، مومن محمد، لإذاعة مقديشو الحكومية، إن القوات الحكومية أحبطت هجومين انتحاريين على المدينة بإقليم هيران وسط البلاد، مضيفا أن التفجيرين الانتحاريين كانا عبارة عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان.
وأوضح أن التفجير الأول وقع قرب المنزل الذي كان يقيم فيه، بينما وقع الثاني على بعد أمتار من منزل يقيم فيه النائب في البرلمان محمد أبو بكر جعفر، والذي لم يكن موجودا لحظة وقوع التفجير، لافتا إلى أن التفجيرين تسببا في خسائر بشرية معظمهم مدنيون، دون الكشف عن عددهم.
من جهته، أكد مصدر أمني للأناضول مفضلا عدم ذكر اسمه، أن التفجيرين أسفرا عن مقتل 11 شخصا بحسب الحصيلة الأولية، فيما يتوقع ارتفاع العدد بسبب شدة التفجيرين.
وفي وقت لاحق، أعلنت حركة "الشباب" مسؤوليتها عن التفجيرين، عبر موقع "صومالي ميمو" المحسوب عليها، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتعد محاس إحدى الجبهات القتالية وسط البلاد، حيث شهدت معارك شرسة بين الجيش الصومالي بدعم من العشائر من جهة ومسلحي "الشباب" من جهة.
ومطلع الأسبوع الجاري، أعلن الجيش الصومالي استعادة مدينة مسجواي الاستراتيجية، التي كانت تخضع لسيطرة حركة الشباب، حيث نقل التلفزيون الحكومي عن ضابط في الجيش قوله، إن "الجيش تمكن اليوم من استعادة مدينة مسجواي الاستراتيجية بإقليم جلدود وسط البلاد من قبضة الإرهابيين"، وفق وصفه.
وذكر التلفزيون أن "استعادة المدينة جاءت بعد مواجهات عنيفة بين وحدات الجيش بدعم من العشائر المسلحة ومقاتلي الشباب، استمرت نحو ساعة".
وأفاد بأن "الإرهابيين انسحبوا من المدينة، بينما يواصل الجيش عمليات التمشيط داخلها، في محاولة لضبط الأمن"، دون ذكر أي خسائر بشرية جراء المواجهات بين الجانبين.
ومنذ تموز/ يوليو الماضي، يشن الجيش ومسلحو عشائر وسط البلاد عمليات عسكرية ضد حركة "الشباب"، وأعلنت السلطات استعادة السيطرة على مناطق عديدة ومقتل المئات من مسلحي الحركة.
والأسبوع الماضي، أعلن عن مقتل 67 مسلحا من حركة "الشباب"، في عملية عسكرية في بلدة "عيل بعاد" بإقليم شبيلي الوسطى في الصومال، بحسب مصدر عسكري رسمي.
وقال قائد القوات البرية محمد تهليل بيحي، في تصريح لإذاعة "صوت الجيش"، إن "الوحدات العسكرية نفذت عملية على منطقة يتجمع فيها عناصر من حركة الشباب قرب بلدة عيل بعاد".
وأضاف أن الجيش الصومالي على علم بالمناطق التي فر إليها مسلحو الحركة، وسيواصل مطاردتهم، ولن تتوقف العمليات التي تستهدفهم، مشيرا إلى أن هذه العملية الأمنية نفذت بالتعاون مع مسلحين من العشائر وطائرات مسيرة أجنبية.
ومنذ تموز/ يوليو الماضي، يشن الجيش الصومالي بالتعاون مع مسلحي العشائر عملية عسكرية لتحرير مناطق وسط البلاد من عناصر حركة "الشباب".
ويخوض الصومال منذ سنوات حربا ضد الحركة التي أُسست مطلع 2004 وتتبع فكريا لتنظيم "القاعدة" وتبنت عديد العمليات التي أودت بحياة مئات الأشخاص.