عمم جيش
الاحتلال الإسرائيلي تعليمات جديدة لجنوده بشأن
إطلاق النار الحي ضد راشقي الحجارة خلال المواجهات التي تندلع في الضفة الغربية المحتلة والقدس.
وقال قائد منطقة المركز الجنرال يهودا فوكس، في تعميم لجنود الاحتلال، إنه بموجب هذه التعليمات الجديدة "سيتم إطلاق النار (الرصاص الحي)، في حالة وجود خطر يهدد حياة الجنود، حين لا تكون هناك طريقة أخرى لوقف هجوم برشق الحجارة"، وفق ما أورده موقع "
i24" الإسرائيلي.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن ما ورد على لسان فوكس من تعليمات جديدة لإطلاق النار "تتناسب مع الاحتياجات العملياتية وتوجه جنود الجيش الإسرائيلي خلال أنشطتهم لإزالة التهديدات المختلفة".
وأضاف: "يتم نقل التعليمات بصورة واضحة لجنود الجيش الذين يتصرفون وفقا لها، مع اتخاذهم المعايير المناسبة"، موضحا أن "الوثيقة التي نشرت (رسالة فوكس)، تشدد على أهمية مطالبة القادة والجنود العمل بدقة واحترافية بموجب دقة نقاء السلاح".
ونوه إلى أن "
رشق الحجارة ظاهرة خطيرة، والجيش الإسرائيلي ينشط ضدها بوسائل متنوعة، وحين يكتشف الجندي خطرا حقيقيا وفوريا على حياته، مسموح له إطلاق النار"، مشددا على أهمية "الوثيقة السرية" التي أرسلها فوكس إلى وحدات جيش الاحتلال.
ولفت الموقع إلى أنه "في الفترة التي سبقت تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، طالب وزير الأمن الجديد، إيتمار بن غفير، تخفيف تعليمات إطلاق النار، بحيث يتم السماح للجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على أي شخص يمثل تهديدا محتملا".
وأضاف المتطرف بن غفير: "كل من يلقي زجاجة حارقة يجب إطلاق النار عليه، وأيضا الحجر"، وفي تعليقه على طلب بن غفير، انتقد المحامي الأمريكي البارز آلان ديرشوفيتز "المبادرة المثيرة للجدل" للنائب بن غفير، وأكد في مقابلة سابقة مع "i24" أنه "سيتم توجيه الاتهام إلى إسرائيل وإدانتها، في حال تحولت مساعي بن غفير إلى قوانين".
وتمثل التعليمات الجديدة تراجعا لجيش الاحتلال عن تعليمات سابقة بخصوص تعليمات إطلاق النار في الأراضي المحتلة، والتي سمح فيها لجنود الاحتلال بإطلاق النار على راشقي الحجارة والزجاجات الحارقة من الشبان
الفلسطينيين حتى بعد الانتهاء من إلقائها، وخلال انسحابهم.