استشهد الأسير
الفلسطيني ناصر أبو حميد، في سجون
الاحتلال الإسرائيلي، بعد تجاهل صراعه مع المرض.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أن الراحل -البالغ من العمر 51 عاما- دخل في غيبوبة، وجرى نقله إلى مستشفى إسرائيلي، بعد إخراجه من عيادة سجن الرملة.
وقال بيان لنادي الأسير، إن حميد وصل إلى "مرحلة اللاعودة"، وإنه معرض للشهادة في أي لحظة، بعد تدهور حالته الصحية، قبل أن تعلن أسرته عن استشهاده.
وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة الحداد في كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية، بعد استشهاد أبو حميد.
وبحسب وزارة الأسرى والمحررين بغزة، فإن "الحركة الاسيرة داخل السجون قررت الحداد 3 أيام، يتخللها إرجاع وجبات الطعام وإغلاق كافة الأقسام".
وكان الاحتلال صمم على الاستمرار في جريمته بحق أبو حميد، بمواصلة اعتقاله، ورفض كل المحاولات السابقة من أجل الإفراج عنه ليكون بين أحضان عائلته في لحظاته الأخيرة من حياته.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، قال الأطباء إن أبو حميد يعيش أيامه الأخيرة، بعد تفاقم حالته الصحية نتيجة المرض العضال الذي يعاني منه.
آخر زيارة له
من جهتها، قالت والدة الأسير ناصر أبو حميد في أول تعليق لها على استشهاد نجلها، إن الشهادة كانت أمنيته، وفي آخر زيارة له قال لي: "أنا مشروع شهادة وبدي أروح عند أخوي عبد المنعم وكل الشهداء".
وأضافت أم ناصر في مقابلة صحفية، "الحمد لله شفته ومليت عيني منه، كان في غيبوبة ولكن أكيد هو من داخله سمعني وأنا بقرأ قرآن عند راسه".
وتابعت أم ناصر: "ناصر شجاع منذ طفولته ومقاوم، وما رضي يفتح بيت ويتزوج فداء لهذه القضية ولفلسطين".
وتابعت أم ناصر: "الحمد لله رب العالمين الذي اختار منا الشهداء، هذا قدرنا وقدر كل الشعب الفلسطيني، أصبح في كل بيت فلسطيني شهيد وأسير".