قالت
كوريا الشمالية إنها أجرت
تجربة "مهمة" الأحد لتطوير
قمر صناعي للتجسس تسعى لاستكماله بحلول نيسان/ أبريل القادم، وذلك في أحدث تجربة للدولة النووية.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن بيونغيانغ أجرت "اختبارا هاما للمرحلة النهائية لتطوير قمر اصطناعي للاستطلاع" في موقع سوهي لإطلاق الأقمار الاصطناعية في منطقة "تشونغشانغ-ري".
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين باتجاه بحر الشرق بعد يومين على إعلان بيونغيانغ أنها اختبرت بنجاح محركا يعمل بالوقود الصلب بهدف تطوير أسلحة جديدة.
وقالت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية إنها رصدت الصاروخين البالستيين متوسطي المدى اللذين أطلقا من منطقة تشونغشانغ-ري في مقاطعة بيونغان الشمالية في شمال غرب البلاد باتجاه بحر الشرق الذي يسمى أيضا بحر الشمال.
وكانت كوريا الشمالية قد اختبرت الخميس "محركا يعمل بالوقود الصلب بقوة دفع عالية" في سوهي وصفته وسائل إعلام رسمية بأنه اختبار هام "لتطوير نظام سلاح استراتيجي من نوع جديد".
وقال الباحث تشيونغ سيونغ تشانغ في معهد سيجونغ: "بما أن الصاروخين اللذين تم إطلاقهما اليوم هما صاروخان بالستيان متوسطا المدى، نقدّر أن هذه تجربة لإطلاق صاروخ بالستي جديد مزود بمحرك يعمل بالوقود الصلب تم اختباره في 15 كانون الأول/ ديسمبر".
وعلى الرغم من العقوبات الدولية المشددة المفروضة على برامج تسلحها، فقد تمكنت بيونغيانغ من بناء ترسانة صواريخ بالستية عابرة للقارات.
لكن جميع هذه الصواريخ المعروفة تعمل بالوقود السائل. وقد أعطى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أولوية استراتيجية لتطوير محركات تعمل بالوقود الصلب لصواريخ أكثر تطورا.
وأعرب كيم هذا العام عن رغبته في أن تكون بلاده القوة النووية الأكبر في العالم، مؤكدا أن بلاده دولة نووية وهذا الأمر "لا عودة عنه".
أما طموحاته التي كشف عنها العام الماضي فقد تضمنت صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ويمكن إطلاقها من اليابسة أو من غواصات.
واعتبر محللون أن الاختبار الأخير للمحرك يعد خطوة باتجاه هذا الهدف، لكن ليس واضحا إلى أي مدى وصلت كوريا الشمالية في تطوير صاروخ كهذا.
وأطلقت بيونغيانغ موجة غير مسبوقة من الصواريخ من كل الأنواع هذا العام، بينها صاروخ بالستي عابر للقارات يعد الأكثر تطورا.
وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أشهر من أن كوريا الشمالية قد تكون قريبة من إجراء تجربتها النووية السابعة.
وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات عديدة فرضها مجلس الأمن الدولي بسبب برنامجها النووي والصاروخي منذ العام 2006.