قال
جيش كوريا الجنوبية إن
كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين باتجاه البحر قبالة
الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية، الأحد.
وأضاف
في بيان: "عزز جيشنا مراقبته ويقظته مع التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وهو
يبقى في حالة جهوزية كاملة".
وقال
نائب وزير الدفاع الياباني توشيرو إينو إن الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية
سقطا على ما يبدو خارج المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
وقالت
وزارة الدفاع اليابانية إن الصاروخين حلقا على ارتفاع 550 كيلومترا ووصلا إلى مدى
250 كيلومترا.
وقال
إينو إنه لم ترد أنباء بعد عن الأضرار التي ربما نجمت عن الصاروخين.
يأتي
إطلاق الصاروخين بعد أيام فقط من الاختبار الذي أجرته كوريا الشمالية على محرك يعمل
بالوقود الصلب بقوة دفع كبيرة قال خبراء إنه سيسمح بإطلاق أسرع وأسهل تنقلا للصواريخ
الباليستية، في إطار سعيها لتطوير سلاح استراتيجي جديد وتسريع وتيرة برامجها النووية
والصاروخية.
وذكرت
وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، الجمعة، أن الاختبار، الذي تم بإشراف الزعيم
كيم جونج أون، أجري يوم الخميس في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الصناعية الذي يستخدم
لاختبار تكنولوجيا
الصواريخ بما يشمل محركاتها ومركبات الإطلاق الفضائية.
وأجرت
كوريا الشمالية عددا غير مسبوق من تجارب الصواريخ هذا العام، بما في ذلك صاروخ باليستي
عابر للقارات قادر على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة رغم فرض حظر وعقوبات
دولية عليها.
وفي
تشرين الثاني/ نوفمبر، اختبرت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات قال المسؤولون
اليابانيون إن لديه المدى الكافي للوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة وسقط على
بعد 200 كيلومتر فقط قبالة اليابان.
وكشفت
اليابان، الجمعة، النقاب عن خطة لتعزيز وضعها العسكري بقيمة 320 مليار دولار لشراء
صواريخ قادرة على ضرب الصين وتهيئة اليابان لصراع مستمر. وهذا التعزيز العسكري هو الأكبر
لها منذ الحرب العالمية الثانية.
طموحات كيم
أعطى
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أولوية استراتيجية لتطوير محركات تعمل بالوقود
الصلب لصواريخ أكثر تطورا.
وأعرب
كيم هذا العام عن رغبته بأن تكون بلاده القوة النووية الأكبر في العالم، مؤكدا أن بلاده
دولة نووية وهذا الأمر "لا عودة عنه".
أما
طموحاته التي كشف عنها العام الماضي فقد تضمنت صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود
الصلب ويمكن إطلاقها من اليابسة أو من غواصات.
واعتبر
محللون أن الاختبار الأخير للمحرك يعد خطوة باتجاه هذا الهدف، لكن ليس واضحا إلى أي
مدى وصلت كوريا الشمالية في تطوير صاروخ كهذا.
اجتماع
أساسي للحزب
وستعرض
التوجهات السياسية للعام 2023 لهذا البلد المعزول، في كانون الأول/ ديسمبر خلال اجتماع
أساسي للحزب الحاكم.
وقالت
وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية نقلا عن كيم جونغ أون أن العام 2023 سيكون
"سنة تاريخية".
على
مدى سنوات كان الزعيم الكوري الشمالي يلقي كلمة في الأول من كانون الثاني/يناير إلا
أنه أوقف هذا التقليد ليقوم بالإعلانات الرئيسية خلال المؤتمر العام للحزب في نهاية
السنة.
وفي
خطابه الأخير بمناسبة رأس السنة، ركز خصوصا على القضايا الداخلية.
ويرى
خبراء أن كيم جونغ اونغ الذي امتنع يومها عن التوجه مباشرة إلى الولايات المتحدة، قد
يغير لهجته هذه المرة.