أخبار ثقافية

العالم يحتفل باليوم العالمي للغة العربية لعام 2022

تُعد اللغة العربية ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم
يحتفل العالم اليوم بـ"اليوم العالمي للغة العربية"، الذي يصادف الـ18 من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي قررت الأمم المتحدة عام 1973 إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل داخل الأمم المتحدة، ثم جعلته منظمة اليونسكو يوما عالميا للعربية.

وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أن احتفالها هذا السنة 2022 سيسلط الضوء على المساهمات الغزيرة للغة العربية في إثراء التنوع الثقافي واللغوي للإنسانية، فضلاً عن مساهمتها في إنتاج المعارف، وذلك من خلال موضوع هذا العام المعنون "مساهمة اللغة العربية في الحضارة والثقافة الإنسانية".

وتجمع اللغة العربية أناساً من خلفيات ثقافية وإثنية ودينية واجتماعية متنوعة، بوصفها إحدى الركائز التي تقوم عليها القيم الإنسانية المشتركة.

تُعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية. وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.

وتنظِّم اليونسكو بمناسبة الاحتفال الخاص لهذا العام سلسلة من حلقات النقاش والفعاليات الثقافية في مقرها في باريس.

كما يتضمن الاحتفال اجتماع لأكاديميين وخبراء لغويين وباحثين شباب لمناقشة عدة مواضيع تتعلق بواقع اللغة العربية وتواجدها الحضاري، والتنوع الثقافي، وتجربة اللغة العربية وتفاعلها مع اللغات الأخرى، وعن التحديات والإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيات الرقمية ووسائل الاتصال الحديثة، ووضع تصوّر للتماسك والإدماج الاجتماعي من خلال التعددية اللغوية.

وستتضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها اليونسكو رسماً حياً لجدارية للخط العربي، ومعرضاً للوحات شِعرية على مدار اليوم.

وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الأفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية، خاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.

وفضلا عن ذلك، مثلت حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.