حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس المحتلة وخطيب
المسجد الأقصى، الشيخ
عكرمة صبري، من الأخطار التي تعصف بمدينة القدس المحتلة، مؤكدا استعداد الشعب الفلسطيني لصد أي عدوان على المسجد الأقصى المبارك.
وكثر حديث زعماء الحكومة الإسرائيلية اليمينة المقبلة، عن مضاعفة الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومحاولات السيطرة وتقسيم المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى تهجير الفلسطينيين في الداخل المحتل، وهدم مدنهم ومنازلهم التي يعيشون فيها.
وعن خطورة الحكومة المتطرفة الإسرائيلية المقبلة بزعامة المتهم بالفساد نتنياهو على القدس والوضع القائم في المسجد الأقصى، قال الشيخ صبري في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن لا نعول على حكومة دون حكومة احتلالية، كلهم يسيرون في خط واحد، وهي استراتيجية عدوانية عنصرية واحدة".
وأضاف: "هم يريدون المسجد الأقصى بأي طريقة، والطرق التي يتبعها
الاحتلال لتحقيق هذا الهدف (السيطرة على الأقصى وتقسيمه) قد تختلف من حكومة احتلالية لأخرى، ولكن هدفهم العدواني واحد، ونحن يقيظون ومتنبهون لأساليبهم العدوانية".
وشدد خطيب الأقصى في هذه الحالية على أهمية وضرورة "شد الرحال إلى المسجد الأقصى والوجود بداخله"، مؤكدا أنه "لن يسمح للاحتلال بتغيير الوضع القائم في الأقصى، ولا بهذه العنجهية الاحتلالية والتبجح الذي يصرح به المدعو بن غفير، نحن لن نسمح به، ونحن على استعداد على أن نصده ونصد غيره ممن يحاولون المس بالمسجد الأقصى المبارك".
وعن أكثر مخططات سلطات الاحتلال التي تهدد القدس والمسجد الأقصى في الفترة الأخيرة، نبه إلى خطورة "مخطط تهويد القدس وترسيخ الأطماع اليهودية، واستغلال ما أفرزته انتخابات الكنيست السابقة (رقم 25) من عناصر متشددة".
ونوه رئيس الهيئة الإسلامية العليا، بأن "الشارع الإسرائيلي الآن يميل إلى التطرف والتعصب والعنف والإرهاب، ومن ثم تم إفراز حكومة احتلالية إرهابية متطرفة، ونحن لها بما يمكن أن نستطيع أن نصد به مخططاتهم العدوانية المبيتة".
وعن إمكانية علاج الأخطار التي تهدد القدس والمسجد الأقصى، ذكر أن "العلاج هو علاج ميداني، ونحن هذا واجبنا، ومن يستطيع من الدول العربية والإسلامية مساعدتنا فليتفضل، ومن لا يستطيع ذلك، نحن لا نعول عليه".
ويعمل رئيس وزراء الاحتلال المكلف نتنياهو، جاهدا من أجل تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة رقم 36 بالتعاون بين "الليكود" والأحزاب اليمينية الإسرائيلية الأكثر تطرفا من مثل؛ "الصهيونية الدينية" بزعامة بتسلئيل سموتريتش وحزب "قوة يهودية" بزعامة إيتمار بن غفير وغيرهما من الأحزاب الدينية المتطرفة.
ويواصل النائب الإسرائيلي المتطرف، بن غفير، الذي يرجح أنه سيتولى حقيبة "الأمن القومي" في حكومة نتنياهو القادمة، تصريحاته العنصرية التهويدية، التي يؤكد من خلالها نيته العمل على مضاعفة الاستيطان وطرد الفلسطينيين وزيادة اقتحام المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك، والعمل على تقسيمه وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وقال بن غفير في برنامج على القناة 13 العبرية؛ إنه سيمحو "السلطة الفلسطينية"، وسيضم الأراضي المحتلة المقامة عليها مستوطنات يهودية إلى إسرائيل، وسيترك الفلسطينيين ليديروا أمورهم بأنفسهم في "تجمعات خاصة بهم"، لكن دون سلطة ولا امتيازات.
وأضاف: "على اليهود أن يتقاسموا المسجد الأقصى مع المسلمين"، مشيرا إلى أنه ضد أن يمنح اليهود ساعات قليلة للدخول هناك، فيما يقضي المسلمون معظم اليوم هناك.