تشهد فنادق العاصمة مقديشو التي تحول بعضها لمقر مسؤولين حكوميين هجمات متكررة، واشتباكات دامية، واحتجاز رهائن.. فلماذا تستهدف الفنادق الكبيرة في الصومال؟
تشهد فنادق
مقديشو التي تحول بعضها لمقر مسؤولين حكوميين عدة هجمات واحتجاز رهائن, لماذا يتم استهدافها؟
فنادق الصومال ليست آمنة
تتكرر الاستهدافات للفنادق الصومالية لتصحو مقديشيو على دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف، أحدها هجوم طال فندق "فيلا روز" القريب من القصر الرئاسي.
وهذا الهجوم ليس الأول ويخشى ألا يكون الأخير، تبنته ما تعرف بحركة الشباب المتمردة والتي تعمل الحكومة الصومالية على محاولة القضاء عليها.
هجمات متكررة
وسبقت الهجوم على "فيلا ُروز" سلسلة من الهجمات الفندقية أعنفها هجوم على فندق "حياة" في آب/ أغسطس 2022 وأسفر عن مقتل 21 شخصا وإصابة 117 آخرين بجروح.
والعام 2019، شهد هجوما على فندق "سيل" الذي يقصده سياسيون وضباط جيش ودبلوماسيون.
وفي العام 2017، تم اقتحام فندق "ناسا هابلود"، بعد تفجير سيارتين مفخختين ثم هجوم مسلح ما تسبب بعزل رئيسي الشرطة والمخابرات من منصبيهما.
هجوم آخر سجل في العام نفسه استهدف فندق "داياه" ونفذت العملية بالأسلوب نفسه بتفجير سيارتين مفخختين ثم هجوم للمسلحين.
والعام 2015، شهد أيضا أحد فنادق العاصمة هجوما مزدوجا أسفر عن مقتل 25 شخصاً، بينهم نائبان.
لماذا تُستهدف الفنادق؟
تحولت الفنادق الكبيرة في الصومال لمقار إقامة شبه دائمة لكثير من الدبلوماسيين والسياسيين وضباط الجيش ومسؤولين لما تتمتع به من حراسة مشددة وأجهزة مراقبة وخدمة انترنت قوية وكهرباء ثابتة وبما لايتوفر بسهولة في أماكن أخرى في بلد يمزقه الصراع، حيث تنخفض مستويات الأمن والأمان ويهزه الفقر والجوع.
وشكلت الفنادق هدفا خاصة لما تسمى
حركة الشباب خاصة عقب كل هزيمة ميدانية تتلقاها في مواقع القتال، للثأر أولا ولإثبات الوجود ثانيا ولإرباك الحكومة، بحسب مسؤولين محليين.