يواصل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المزمع تشكيله إبراز مزيد من أوجهه
العنصرية المتطرفة، فلم يقتصر الأمر على ايتمار بن غفير وبيتسلئيل سموتريتش اللذين يهددان بإشعال التوتر مع الفلسطينيين، بل إن الأمر وصل إلى عضو الكنيست الحاخام آفي ماعوز رئيس حزب ناعوم، الذي وقع اتفاقا ائتلافيا مع بنيامين
نتنياهو رئيس
الحكومة المكلف، يحصل بموجبه على صلاحيات في وزارة التعليم.
وماعوز يتخذ مواقف عدوانية ضد اليهود العلمانيين غير المتدينين، ما يهدد بإثارة مزيد من الانقسامات لدى الاحتلال. وسبق له أن عارض خدمة النساء في جيش الاحتلال، معتبرا أن أعظم مساهماتهن في الدولة أن يتزوجن وينجبن فقط.
نينا فوكس مراسلة صحيفة
يديعوت أحرونوت، ذكرت أن "اتفاق الائتلاف الموقع بين الليكود وحزب ناعوم أثارت ضجة في المنظومة السياسية بسبب تصريحات ماعوز المثيرة للجدل، في الماضي والحاضر، حيث اعتبر رئيس الحكومة المنتهية ولايته يائير لابيد أن تعيين ماعوز نائبا للوزير في مكتب رئيس الوزراء "لا يقل عن الجنون"، وقال وزير الحرب بيني غانتس إن ماعوز لا يحمل هوية يهودية، بل عنصرية، أما رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي فقالت إن تعيينه يعني أننا دخلنا عصر الظلام.
وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "وفقًا لاتفاق الليكود مع ناعوم، فسيعين ماعوز رئيسا لقسم تعزيز الهوية القومية اليهودية في مكتب رئيس الوزراء، مع العلم أن ماعوز خاض الانتخابات الأخيرة ضمن القائمة الموحدة مع سموتريتش وبن غفير، وسيكون مسؤولاً عن منظمة ناتيف التي تعمل بين اليهود وعائلاتهم في منطقة الاتحاد السوفييتي السابق، لتعزيز هويتهم اليهودية، وعلاقاتهم بالدولة، وسيحصل على صلاحيات بوزارة التعليم التي تشرف على الجمعيات والمحتويات الأجنبية في النظام التعليمي".
وماعوز (66 سنة) متزوج وأب لعشرة أبناء، يقيم في حي مدينة داود في القدس المحتلة، وشغل سابقًا منصب مدير عام وزارة الإسكان، ويؤكد أنه "يعارض خدمة النساء في الجيش"، رغم أن زوجته عملت ضابطة في الجيش.
وقال ماعوز، إن "أكبر مساهمة للمرأة هي الزواج وتربية الأسرة وإنجاب الأبناء"، ويرى في مفهوم العائلات المكونة من نفس الجنس تهديدًا للمجتمع الإسرائيلي، ويدعو إلى مواجهة المثليين باعتبارهم تهديدا للشعب الإسرائيلي.
وعن المهاجرين من دول العالم إلى
دولة الاحتلال، ووجود نسبة عالية من غير اليهود، كشف ماعوز أن "الغرض الأساسي من قانون العودة العنصري هو إدامة المسؤولية التي تتحملها إسرائيل تجاه يهود العالم، لكنه يتم استخدامه بشكل عبثي لجلب الوثنيين إلى الدولة، وخفض نسبة اليهود في الدولة بشكل منهجي، وكل ذلك من شأنه تغيير الهوية اليهودية للدولة".