أكد
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية "المخلب – السيف" في شمالي
سوريا والعراق لن تقتصر على الضربات الجوية، مؤكدا أن الغارات دمرت 12 هدفا في مدينة
عين العرب شمالي سوريا.
وقال
أردوغان في تصريحات صحفية أثناء عودته من قطر التي زارها للمشاركة في افتتاح بطولة
كأس العالم، إنه من غير الوارد أن تقتصر العمليات على الضربات الجوية، وسنتخذ
القرار ونتشاور بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم للعملية مع وحداتنا
المعنية ووزارة دفاعنا وهيئة أركاننا وثم نتخذ خطواتنا بناء على ذلك.
وأضاف:
"لم نتكلم عبثا عندما قلنا إننا سنأتي على حين غرة، واتخذنا هذه الخطوة
عندما حان الوقت المخطط والمنتظر".
وشدد
على أن العملية في شمالي العراق وسوريا لم يتم تنفيذها بشكل عشوائي، مضيفا:
"كما قلنا سابقا، إذا أزعج أحد بلادنا وأرضنا فسنجعله يدفع الثمن، وهناك
تنظيمات إرهابية في جنوبنا تخطط للعديد من الهجمات أو تنفذ مثل هذه الهجمات وتشكل
خطرا، من جانب العراق وسوريا".
وأوضح
أردوغان أن 70 مقاتلة وطائرة دعم ومسيرة شاركت في العملية الجوية التركية، وأسفرت
الغارات عن تدمير 89 هدفا شمالي سوريا والعراق، كانت تشكل تهديدا لأمن تركيا
وشعبها وحدودها.
ولفت
إلى أن أنقرة ستعلن من تم قتله وتحييده، في العملية التي نفذتها الطائرات التركية،
موضحا أنه جرى استهداف "45 وكرا إرهابيا" على عمق حوالي 140 كيلومترا شمال العراق،
و44 وكرا على عمق 20 كيلومترا تقريبا في سوريا، بينما عادت الطائرات المشاركة في
العملية دون مشاكل.
ونفى
الرئيس التركي إجراء أي محادثات مع الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين
بخصوص العملية العسكرية، مستدركا بالقول: "لكن السيدين بايدن وبوتين يعلمان
أنه يمكننا بأي لحظة تنفيذ مثل هذه الأمور في المنطقة".
وأردف:
"جهاز الأمن التركي يقرر ويتخذ خطواته، ولا ننتظر الإذن من أحد وعلى الولايات
المتحدة أن تعرفنا جيدا بعد الآن".
وأعرب
عن انزعاج أنقرة من إرسال واشنطن آلاف العربات والأسلحة والذخائر للوحدات الكردية
في سوريا، رغم أن تركيا نبهت جميع الرؤساء الأمريكيين بأن تركيا مع الولايات
المتحدة في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأردف:
"قلت لهم نحن معكم في الناتو وحليفان مهمان، وبما أن مثل هذا التهديد يأتي
إلينا من الجنوب، فإنكم تضعوننا في مأزق بتقديم هذا الدعم للتنظيمات الإرهابية
هناك، فنحن لا يمكننا التعايش مع هذه المشاكل وعند الضرورة سنضطر للرد بالشكل
اللازم".
اقرأ أيضا: قتلى وجرحى بهجوم صاروخي على غازي عنتاب التركية (شاهد)
وحول
وجود خطط لضم منطقة عين العرب إلى منطقة عملية درع الفرات، شدد أردوغان أن تلك
المنطقة كانت ضمن الأهداف دائمًا، وأن الخطوة المتخذة جاءت وفقا لذلك.
وتطرق
إلى اتفاق سوتشي مع روسيا عام 2019، قائلا: "كانت لديهم مسؤولية تطهير
المنطقة من الإرهابيين، ورغم تذكيرنا لهم مرارًا وتكرارًا إلا أنهم لم يقوموا بذلك
ولا يقومون به، ونحن بدورنا قلنا إننا لن نظل صامتين حيال ذلك، وسنتخذ خطوات ضد
الإرهابيين هناك إذا لم يتمكنوا من فعل ذلك بأنفسهم بأي شكل من الأشكال".
وخلال
إجابته على سؤال بخصوص التفجير الإرهابي بشارع الاستقلال، بيّن أردوغان أن أنقرة
ناقشت جميع الخطط بشمولية من أجل تحييد الإرهابيين في مكانهم، وأنها تواصل اتخاذ
إجراءاتها على هذا الأساس.
ولفت
إلى أن الجهات التركية المختصة شاهدت تسجيلات أكثر من 100 كاميرا في شارع
الاستقلال عقب التفجير، وقامت بما يلزم مباشرة، مضيفًا: "وهذه علامة على مدى
قوة جهاز أمننا ووزارة داخليتنا والشرطة الباسلة (..) لذلك فأنا فخور بجهاز
أمننا".
أردوغان: قد نعيد تقييم علاقتنا بسوريا ومصر بعد انتخابات الرئاسة
أردوغان: نسعى لتمديد اتفاق نقل الحبوب سنة واحدة
تركيا تستضيف اجتماعا بين مديري المخابرات الأمريكية والروسية