تحدث الفنان المغربي الشاب إسماعيل هجيلة، عن مواهبه في الرسم باستخدام المطرقة والإزميل، إضافة إلى الملح.
وحاورت "عربي21"، الرسام هجيلة الذي ينحدر من مدينة آسفي التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي، متحدثا عن بداياته في الطريق نحو النجومية العالمية.
وبرز هجيلة مؤخرا، حينما ركز في رسوماته على نجوم كرة القدم، والذين كان آخرهم الفرنسي كريم بنزيما، ما دفع الحساب الرسمي لنادي ريال مدريد إلى الاحتفاء به.
هجيلة الذي ترك الدراسة مبكرا، وعمل لسنوات في بيع المنتوجات التجميلية عبر "الانترنت"، وجد في فترة حظر التجول إبان تفشي فيروس "كورونا"، طريقا جديدا له نحو النجومية.
وخلال الأسابيع الماضية، أدى هجيلة البالغ من العمر 26 سنة، رسومات "بورتريه" لشخصيات كروية عديدة مثل كريم بنزيما، وروبيرت ليفاندوفسكي، وإيرلينغ هالاند، وآخرين، إضافة إلى شخصيات وطنية وفنية ورياضية في المغرب.
"عربي21" أجرت حوارا قصيرا مع إسماعيل هجيلة، وتاليا نصه:
كيف اكتشف إسماعيل هجيلة موهبته، ولماذا ركز على الإزميل والملح؟
بدأت الرسم في الثانية عشرة من عمري، وأحاول تطوير هذه الموهبة في كل مرة كي أصل للمستوى الذي أريد.
مع الحجر الصحي الذي فرض على المغرب والعالم إبان تفشي فيروس "كورونا" في العام 2020، وضعت هدفا أمامي بإيصال الفن الذي أقدمه إلى العالم الخارجي عبر الإنترنت، وحينها جربت طرقا مختلفة في الرسم، وكانت أولاها الرسم باستخدام الملح.
وبعد تحقيق رسوماتي بالملح انتشارا جيدا على مستوى المغرب، اتجهت إلى تجريب طرق أخرى مثل الرسم على الزجاج، والرسم باستخدام المسامير، قبل أن أدخل إلى مجال الرسم باستعمال المطرقة والإزميل على الحائط.
هل تلقيت الدعم لتنمية موهبتك؟ وكيف تقيم الاهتمام بالفنون المختلفة في المغرب؟
حتى الآن لم أتلق أي دعم مباشر، ولكن كل الدعم الذي أتلقاه يكون من المغاربة الذين يحبون ما أصنع، وهذا يحفزني أكثر على أن أطور نفسي، وأصنع أشياء مختلفة عما سبق.
وأعتقد أن المجتمع المغربي يهتم جدا بكل ما هو جميل، مثل الرسم، والفن التشكيلي بكل أنواعه، وهذا الأمر لمسته في تعليقاتهم على أعمالي المتواضعة التي أشاركها معهم، ودعمهم لي بشكل مستمر حتى أكمل مسيرتي هذه.
ما هو طموحك في الفترة المقبلة؟ وأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجهك؟
طموحي إن شاء الله هو أن أمثل بلدي المغرب وبالأخص مدينة أسفي حتى أصل إن شاء الله إلى العالمية، وكل من يطمح ليصل إلى شيء ما سيواجه تحديات وصعوبات في بداية مشواره.
وأنا أحاول دائما أن أشق طريقي رغم كل هذا، ولكن أبرز التحديات التي أجدها هي من الجانب المادي لأن ما أقوم به يكلفني ماديا.
هل تواصل معك أحد النجوم الذين سبق لك رسمهم؟ وكيف كان شعورك عند نشر موقع ريال مدريد أحد أعمالك؟
حتى الآن تقريبا كل النجوم المغاربة تواصلوا معي بعد أن قمت برسمهم، وهذا يدعمني أكثر من الجانب المعنوي.
أما صفحة ريال مدريد عندما نشرت أعمالي، كان القائمون عليها قبل ذلك بنحو أسبوع قد تواصلوا معي، وفرحت كثيرا، لكون هذ الأمر يعتبر رصيدا إضافيا جميلا في مسيرتي.
ما هي أصعب رسمة لمشهور قمت برسمها؟ وكم تقريبا يستغرق الوقت للرسمة الواحدة؟
أصعب رسمة قمت برسمها أظن أنها رسمة روبيرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة، لأنها كانت تجربة جديدة بالنسبة لي.
واستغرقت رسمة ليفاندوفسكي 10 ساعات متواصلة على مدار ثلاثة أيام.
"العدالة والتنمية" المغربي: حكومة أخنوش تُعمّق الأزمات (شاهد)
أكاديمي لـ"عربي21": الصهيونية تغلغلت في بنية النظام المغربي