اقتحم عناصر "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا)، مدينة عفرين السورية، بعد انسحاب "الفيلق الثالث" المنضوي تحت "الجيش الوطني السوري" المعارض إلى مدينة إعزاز.
وتحرير الشام متحالفة مع فصائل فرقة "الحمزة" (الحمزات) وفرقة "السلطان سليمان شاه" (العمشات) المدعومتين من تركيا، وهما تتبعان "الجيش الوطني السوري" المعارض أيضا.
وانسحب "الفيلق الثالث" إلى مدينة إعزاز، بعد اشتباكات بينه وبين "تحرير الشام".
اقرأ أيضا: استمرار الاشتباك شمال سوريا.. و"تحرير الشام" تحاول دخول عفرين
وأفادت أنباء بوقوع أربعة قتلى على الأقل في الاشتباكات التي تدور في عفرين السورية.
ويشهد الشمال السوري مؤخرا، اقتتالا داخليا بين الفصائل المعارضة في حين تحالفت "تحرير الشام" مع "الحمزات" ضد "الفيلق الثالث" وسط مخاوف من بسط سيطرتها بالكامل على عفرين، ما يهدد بجعل ذلك مبررا للنظام السوري لدخولها ضد هيئة تحرير الشام.
وانتشرت معظم عناصر "تحرير الشام" في معظم أحياء مدينة عفرين بحسب وسائل إعلام موالية للمعارضة.
وبسبب انسحاب "الفيلق الثالث" الذي يضم تحديدا (الجبهة الشامية وجيش الإسلام)، فإنها لم تشهد غالبية أحياء عفرين معارك أو اشتباكات.
وتأكدت سيطرة "تحرير الشام" على أحياء الأشرفية والزيدية والمحمودية، بينما تستمر الاشتباكات في محيط المدينة، وتتركز في محيط قرزيحل جنوبي عفرين، بحسب وسائل إعلام معارضة.
وتأتي التطورات الأخيرة بعد ساعات قليلة من سيطرة "العمشات" على قرية المعبطلي غربي عفرين، تزامنا مع سيطرة "تحرير الشام" المتحالقة معها على بلدة كفر شيل التي تبعد عن مركز مدينة عفرين حوالي كيلومترين.
اقرأ أيضا: اشتباكات بين فصائل سورية معارضة بعد اغتيال ناشط إعلامي
وكانت الهيئة قد تمكنت، الأربعاء، من السيطرة على مدينة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين، شمالي محافظة حلب.
وأشعل فتيل الاقتتال ضلوع مقاتلين من "الحمزات" بقتل الناشط محمد عبد اللطيف (أبي غنوم) وزوجته الحامل في مدينة الباب، وهو ما أدى إلى محاولة "الفيلق الثالث" تفكيك الفصيل.
وامتدت هذه المواجهات إلى مختلف مناطق نفوذ المعارضة شمالي وشرقي حلب، بينما تركز أشدها في مدينة الباب وريفها الشرقي، ووصلت حتى عفرين شمالي المحافظة.
25 فلسطينيا كانوا على متن مركب لبنان المنكوب.. ما مصيرهم؟
النظام السوري يعلن غرق 86 مهاجرا بينهم أطفال قرب طرطوس
كمال الخطيب يستهجن تقارب "حركات ودول" مع النظام السوري