اقتحمت مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين
باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، تحت حراسة قوات خاصة لجيش الاحتلال
الإسرائيلي.
وأفادت إحدى المرابطات في المسجد الأقصى، أن
"أعدادا كبيرة من المتطرفين اقتحموا الأقصى، وقاموا بجولات استفزازية وبعضهم
قام بأداء صلوات تلمودية، وتقدر كل مجموعة بقرابة 50 متطرفا".
وأوضحت في حديثها لـ"عربي21"، أن
"قوات الاحتلال المرافقة للمقتحمين، منعت حراس المسجد الأقصى من أداء عملهم،
وقامت بالاعتداء عليهم وضربهم بعنف، كما اعتقلت 3 حراس بعد ضربهم بعنف بأعقاب
البنادق".
وذكرت المرابطة، أن "قوات الاحتلال
المتمركزة على أبواب المسجد الأقصى، تمنع من هم دون سن الـ40 عاما من الدخول
للصلاة في الأقصى، كما تمنع بعض من هم فوق الأربعين من الدخول، وهذا أدى إلى
انخفاض كبير في عدد المصلين المسلمين".
وسبق أن حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة
القدس المحتلة في حديثه لـ"عربي21"، من الأخطار المترتبة على تصاعد
انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك، وخاصة في فترة
الأعياد اليهودية وبالذات في "عيد العرش".
وتأتي هذه الاقتحامات الواسعة للمسجد الأقصى في
اليوم الثالث لـ"عيد العرش" استجابة للدعوات الصادرة من جمعيات الهيكل
الاستيطانية الإسرائيلية، ويستمر العيد المذكور حتى 17 تشرين الأول/ أكتوبر
الجاري.
وعملت الجماعات الاستيطانية على حشد أكبر عدد
لاقتحام المسجد الأقصى على شكل مجموعات كبيرة، كما طالبت جماعات الهيكل المتطرفة
جمهور المقتحمين بقراءة جماعية للتوراة داخل الأقصى، وفي "عيد العرش"،
تحاول جماعات الهيكل إدخال القرابين النباتية داخل الأقصى أثناء الاقتحامات، إضافة
إلى استمرار أداء صلوات وطقوس تلمودية.
ويتزامن ما سبق، مع تصاعد المواجهات والتوتر
داخل مدينة القدس جراء تصاعد العدوان الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين،
وإغلاق بعض المناطق بالتزامن مع استمرار البحث عن منفذ عملية شعفاط، التي أدت إلى
مقتل جنديين للاحتلال.