افتتحت "منصة لمه 2022" فعالياتها اليوم في العاصمة اللبنانية بيروت بحضور وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى، وبمشاركة عشرات الشخصيات الفلسطينية من النشطاء والكتاب والإعلاميين.
وزير الثقافة اللبناني محمد وسام مرتضى، جدد في كلمته الافتتاحية للفعاليات، على موقفه الشخصي وموقف بلاده الرافض للتطبيع، وأكد أن التطبيع الحقيقي يتمثل في إعادة الأمور إلى طبيعتها، وعودة الفلسطينيين إلى ديارهم واجتثاث الاحتلال.
وقال: "أنا أدعو إلى التطبيع وأعتقد جازما أنه لا مناص من التطبيع، ولكن التطبيع هو جعل الأمر موافقا للطبيعة.. أما الاحتلال فمناقض للطبيعة ومجاف للشرائع الدولية.. التطبيع الحقيقي الذي أدعو إليه يكون بإعادة الأمور إلى طبيعتها أي باجتثاث الاحتلال وإعادة الأرض إلى أهلها".
وكشف مرتضى النقاب عن أن دولة عربية تسعى لإرسال وفد من الأدباء والكتاب لزيارة لبنان وعقد جملة من الفعاليات الثقافية، وحذّر من أن بين الأسماء المقترحة من ارتبطت أسماؤهم بالترويج للخطاب الصهيوني.
وقال: "إننا إذ نذكر بأن لبنان منفتح على مختلف الثقافات ونرحب بأي نشاط عربي، فإنني أحذر من استغلال الحراك الثقافي من الترويج للصهيونية التي بدأت بالأرض وتنتهي بالعقول"..
وأضاف: "ما دامت القوانين اللبنانية التي تعبر عن قيم الشعب التي تحظر التطبيع فإن وزارة الثقافة لن يكون بإمكانها أن تفتح الباب لهذا النشاط".
وتضمنت فعاليات الافتتاح كلمة للفنان المسرحي غنام صابر غنام، الذي استعرض جملة من أعماله المسرحية التي قال بأنها تدق جدران الخزان، بدءا بمسرحية "الزير سالم"، التي تؤكد كما قال على الموقف الفلسطيني الأصيل الرافض للاحتلال.
وتحدث في فعاليات الافتتاح الإعلامي بقناة "الجزيرة" نزيه الأحدب، الذي ألقى الضوء على تحديات العمل الإعلامي لصالح فلسطين، والصعوبات التي يواجهها المتمسكون بالحق الفلسطيني.
وأنهى الأحدب مداخلته برواية قصة الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة التي قضت برصاص الاحتلال.
بعد ذلك قدمت الإعلامية والفنانة الكوميدية ياسمين الرجوب قصة أول فيلم من إعدادها "بداية ونهاية"، والذي يؤكد قناعة بنهاية الاحتلال وعودة الأرض إلى أصحابها.
وتعرف منصة لمه نفسها بأنها منصة شبابية مستقلة غير ربحية تهتم بفلسطين لنشر الأفكار والقصص والفنون الملهمة من خلال فعاليات تقام حول مدن العالم بشكل مستقل.
ولا تقتصر منصة "لمّه" على التفاعل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والعالم الافتراضي، بل إنها تتعدى ذلك بإقامة فعاليات مصغرة على أرض الواقع في مدن مختلفة حول العالم حيث تتواجد الجالية الفلسطينية، بما يتناسب مع أنظمة وقوانين الدولة التي يقام بها الحدث، بغرض إتاحة الفرصة للمبدعين والموهوبين الفلسطينيين لعرض ومشاركة أفكارهم التي أصبحت محط اهتمام كبرى الشركات والمؤسسات والدول على مستوى العالم، لتقديم الدعم والتشجيع اللازمين لاستمرارهم في الإبداع، نظرا لأهمية ما يقومون به في خدمة مجتمعاتهم المحلية، والمساهمة في الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية.
مهرجان القدس 2022 ينطلق بعد تأجيله إثر العدوان على غزة
رحيل الشاعر اللبناني محمد علي شمس الدين