أسباب كثيرة تدفع الأطباء العراقيين إلى الهجرة، منها المخاوف على حياتهم، وظروف عملهم السيئة..
أكثر من 20 ألف طبيب هاجروا من العراق
منذ عام 2003 بسبب الاعتداءات والابتزاز والتهديد والخطف والاغتيال والفصول
العشائرية وظروف العمل الصعبة.. فماذا تعرف عن هجرة الأطباء؟
إساءات لفظية، واعتداءات جسدية، وثارات
عشائرية، وخطف، وتهديد، وابتزاز، واغتيال.. جملة أسباب أسفرت عن هجرة آلاف الأطباء
العراقيين، ما يقدر بـ 20 ألف طبيب وطبيبة، بحسب ما أفاد به الأطباء المهاجرون إلى بريطانيا.
عمر عبد الرحمن عمر هو أحد ضحايا
التهديد والابتزاز. تزايدت حدة الاعتداءات على الأطباء بعد تفشي وباء كورونا ومع
الزيادة المضطردة للإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى نقص حاد في الأدوية وانقطاع
مستمر للكهرباء وتعطل أو تقادم الأجهزة الطبية مع نقص خطير لأطباء التخدير بمعدل
طبيب تخدير واحد لكل 4 صالات عمليات، الأمر الذي انعكس سلبا على مواعيد إجراء
العمليات الطارئة وتسبب في وفاة عشرات المرضى، وفقا لوكالة رويترز.
حماية الأطباء ..حبر على ورق
رغم أن قانون حماية الأطباء رقم 26
لسنة 2013 ينص على حمايتهم من الابتزاز والاعتداءات والمطالبات العشائرية فإن
(صحيفة الغارديان) البريطانية وفي تحقيق استقصائي لها كشفت عن أن 87 بالمئة من
الأطباء في العاصمة بغداد وحدها تعرضوا لشكل من أشكال العنف أثناء ممارسة عملهم
خلال النصف الأول من عام 2022. بعضهم اضطر إلى استدعاء عناصر الأمن قبل إعلان وفاة الحالة
ما دفع 77% من الأطباء المبتدئين إلى التفكير في الهجرة..
وفيات وإصابات
ليست الاعتداءات
وحدها ما يدفع الأطباء العراقيين إلى الهجرة.. فالوفيات والإصابات بين الأطباء نتيجة
العمل في أماكن خطيرة وفي ظروف صحية معقدة كلها تدفعهم إلى الهجرة. فأكثر من 788
طبيبا عراقيا توفوا أو أصيبوا بكوفيد-19 في ذروة انتشاره وفقا لنقابة الأطباء
العراقية.
واقع مترد في بلد ينفق فيه سكانه أكثر من 6 ملايين دولار سنويا للعلاج
في الخارج وفقا لتقارير صحية.